عاد إلى القاهرة مساء أمس الطبيبان المصريان المحكوم عليهما في السعودية بالسجن والجلد لاتهامهما بالتسبب في إدمان إحدى الأميرات، بعد صدور عفو ملكي عنهما بمناسبة زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة للمملكة. ووصل الطبيبان رؤوف أمين العرابي، وشوقي عبد ربه على متن طائرة مصرية قادمة من جدة حيث حرصت أسرتاهما على الانتظار لاستقبالهما والاحتفال بعودتهما. ومن داخل صالة الوصول، أعرب الطبيبان عن شكرهما للرئيس المصري الذي تذكرهما "رغم مشاغله العديدة" وللمك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية الذي أصدر قرارا بالعفو عنهما. وقال شوقي "يكفي أن الرئيس مبارك وقف معنا وأزاح كثيرا من الهم ولقد كانت لحظة سعيدة عندما علمنا بالعفو" موضحا أن القرار الملكي جاء إلى وزير الداخلية ومنه إلى أمير المنطقة لإطلاق سراحنا فورا خلال 24 ساعة. أما رؤوف فقال "حصلت على دكتوراه في إدارة المستشفيات عام 2000 من أميركا وأعمل في السعودية منذ عشرين عاما وتربطني علاقات متميزة بكثير من السعوديين والمشكلة انتهت ووصلنا بسلامة الله إلى مصر". وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أعلن أمس أن السلطات السعودية أفرجت عن الطبيبين، وأن قرار الإفراج عنهما جاء نتيجة لمباحثات الرئيس مبارك بالسعودية. يشار إلى أن محكمة سعودية كانت قد قضت بسجن الطبيبين لمدة 15 عاما والجلد 1500 جلدة لاتهامهما بالتسبب في إدمان إحدى الأميرات للمورفين نتيجة إعطائهما إياها جرعات زائدة أثناء علاجها إثر تعرضها لحادث مروري. وكان الطبيبان قد خضعا بالفعل لتنفيذ أول دفعة من الجلدات بواقع سبعين جلدة لكل منهما، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.