أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية أمس (الجمعة) أن طبيبين مصريين حكم عليهما في السعودية بالسجن والجلد بعد إدانتهما ببيع أدوية بطريقة مخالفة للأنظمة عادا إلى القاهرة الخميس، بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عفواً عنهما. وكان الطبيب المصري رؤوف أمين العربي دين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 بصرف أدوية مخالفة لامرأة، ما أدى إلى ادمانها تعاطي تلك العقاقير. وحكم عليه بالسجن 7 سنوات و700 جلدة. وبعد رفع الحكم للتأييد ضاعف القاضي الحكم إلى السجن لمدة 15 عاماً و1500 جلدة. وحُكم على الثاني ويدعى شوقي إبراهيم عبدربه بالسجن 20 عاماً والجلد، بعد إدانته ببيع العقاقير وإقامة علاقات محرمة مع مريضاته. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للتلفزيون الحكومي المصري أمس أن الطبيبين عادا إلى بلدهما بعد صدور عفو ملكي عنهما. ومن جهته، قال الدكتور رؤوف العربي في تصريحات صحافية - عقب وصوله إلى القاهرة: «قضينا في السجون السعودية نحو ثلاث سنوات، وكانت معاملة السلطات لنا طيبة للغاية ولم نشهد أية إساءة لنا من أي نوع، وتلقينا قرار الإفراج ونحن داخل أحد المستشفيات التي نقوم فيها بعمل فحص دوري كل فترة اهتماماً بالرعاية الصحية لكل السجناء هناك». وعن الفترة التي سبقت الحكم بالحبس قال: «إنني الآن نسيت هذه الفترة تماماً بكل ما فيها، وبعيداً عن شعوري بالبراءة من التهم التي وجهت إليّ من عدمه فإنها كانت فترة مهمة حفظت فيها القرآن الكريم بأكمله وتعلمت منها الكثير». وأكد أن السعوديين يملكون حباً كبيراً لكل المصريين وفي مقدمهم الرئيس مبارك الذي يتذكر أبناءه دائماً على رغم كل مشاغله. من ناحيته، قال الدكتور شوقي عبدربه الذي كان محكوماً عليه بالسجن15 عاماً: «فوجئنا بمدير السجن يخبرنا بنفسه بقرار العفو الملكي عنا وإنهاء جميع إجراءات خروجنا خلال دقائق، ومتابعة كل المسؤولين السعوديين لهذا الإفراج بعد مرور3 سنوات حفظت خلالها القرآن الكريم ودعوت الله كثيراً أن نخرج من السجن».