سجلت السوبيا حضوراً أساسياً في المائدة الرمضانية بتربة والخرمة، إضافة إلى مشروب التمر هندي، ونافست بقوة حليب الإبل والعصائر. وجلب عدد من الشباب السوبيا والتمر هندي اللذين يعتبران من المشروبات الحجازية الشهيرة، بغرض بيعها والتكسب منها، خصوصاً أنها تلقى رواجاً كبيراً من المواطنين والمقيمين. ووفقا لتقرير "الشرق"، يؤكد البائع ناصر حسين أن السوبيا والتمر هندي وقمر الدين فرضت حضورها كمشروبات أساسية في قائمة المواد الرمضانية في تربة والخرمة، مبينا أن السوبيا الحمراء والبيضاء والتمر هندي وقمر الدين يدرون عليه مردودا ماليا ممتازا بسبب الإقبال الشديد عليها من المواطنين والمقيمين إثر موجة الحر الشديدة، فضلاً عن رغبة السكان في تنويع المشروبات الرمضانية. وأضاف إن كيس السوبيا ارتفع سعره من عشرة إلى 15 ريالاً، فيما قفز سعر الجالون سعة 20 لترا من 20 إلى 30 ريالاً، فيما ارتفع سعر التمر هندي من 15 إلى 20 ريالا للكيس، مؤكداً أن سكان تربة والخرمة تعرّفوا على «السوبيا» عن كثب في مهرجانات سوق عكاظ عبر أجنحة مكة المكرّمة وجدة وأصبحت جزءاً من المائدة الرمضانية. أما خالد الدوسري (بائع سوبيا) فذكر أنهم يقومون بتصنيع مشروب السوبيا بأنفسهم من الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان والزبيب يضاف لها بعد تصفيته كمية من السكر وحب الهال والقرفة، وتُخلط بمقادير متناسبة لتعطي نكهة للمشروب، مضيفاً أنهم يعرضونها بألوان متعددة «الأبيض» وهو لون الشعير، و«الأحمر» مضاف له نكهة الفراولة، و«البني» مضاف له التمر هندي، مشدداً على أهمية تناولها خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك. وقال سعود النواح إن السوبيا بدأت تتصدر المشروبات الرمضانية في تربة والخرمة منذ فترة قريبة بعد قيام بعض الشباب بإحضارها للمنطقة أو تصنيعها هنا، مبينا أن شهرتها الواسعة التي تحظى بها وقيمتها الغذائية الممتازة جعلت السكان يتهافتون على شرائها، مشيرا إلى أن فترة ما بين العصر والمغرب تشهد ذروة الإقبال على بسطات الباعة لشراء أكياس السوبيا في شوارع الخرمة وتربة مما يتسبب في بعض الاختناقات المرورية.