شهد مشروب «السوبيا» الذي تشتهر به عادة المنطقة الغربية ويكثر تناوله في شهر رمضان أكثر، إقبالا ملحوظا من سكان محافظة محايل عسير بالرغم من اعتدال الجو نسبيا، وأكد غاوي أحمد عسيري والشهير ب«أبو عمر» والذي يقوم ببيع السوبيا في السوق الشعبي بمحافظة محايل عسير، أن هذا المشروب المرطب قديم وعرف منذ أكثر من خمسين عاما، فكانت محال السوبيا تحتل مواقع مميزة في الأسواق وتشهد في شهر رمضان الكريم إزدحاما شديدا وخاصة قبل موعد الإفطار. وعن مكونات صنع السوبيا قال: «مكونات السوبيا هي الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب مع إضافة لون أحمر أو أبيض عليها، وبعد تصفية المقادير يضاف إليها السكر والهيل والقرفة وتخلط بمقادير متناسبة، ويضاف لها الثلج للتبريد، ويعرض بألوان متعددة، الأبيض وهو لون الشعير، والأحمر مضاف له نكهة الفراولة، والبني مضاف له التمر الهندي، وينصح بتناولها خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك». وتشهد فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال على المحلات لشراء أكياس السوبيا التي تعتبر ذات قيمة غذائية جيدة، سواء كان إعدادها من الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب، فالسوبيا المعدة من الشعير غنية بالألياف الذائبة من النوع المسمى «بيتا جليوكان» والتي تشير دراسات طبية إلى قدرتها على تخفيض كوليسترول الدم، والذي يعمل على حجز أملاح الصفراء، ويفتقر النوع المعد من الشعير لنوع من البروتين المسمى جليوتين والذي يتوفر في المصنعة من الخبز الجاف، وكلا النوعين يحتويان على نسبة عالية من النشويات. وتزداد قيمة السوبيا الغذائية بوجود السكر، ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول، وتمنح عملية تخمير السوبيا نسبة جيدة من الحموضة بحامض اللاكتيك المرغوب. ويقال إن السوبيا انتقلت من مصر إلى المملكة ويجد باعتها في رمضان فرصة سانحة لتسويق وترويج المشروب الرمضاني الشهير.