لم يعد شراب «السوبيا» حجازياً محضاً كما كان في السابق، بل توسعت الرقعة الجغرافية التي ينتشر فيها كل رمضان لتشمل المملكة العربية السعودية من أقصاها الغربي إلى أقصاها الشرقي. وفي هذه الأيام تشهد كثير من شوارع المناطق باعة السوبيا، بوصفه أحد المشروبات الرمضانية الشهيرة. وتشهد شوارع مكةالمكرمة هذه الأيام اختناقات مرورية كبيرة منذ ساعات الظهيرة بسبب السوبيا، أحد المشروبات الرمضانية الشهيرة، حيث يكثر الإقبال عليها في المحال والبسطات، الأمر الذي دفع إدارة مرور العاصمة المقدسة إلى تخصيص دورية لتنظيم السير في تلك الشوارع من الساعة الواحدة والنصف ظهرا إلى دخول وقت أذان المغرب. وتصنع السوبيا من الشعير أو الخبز الناشف أو الشوفان أو الزبيب ويضاف لها بعد تصفيته مقادير من السكر وحب الهيل والقرفة تخلط بمقادير متناسبة. وتضاف لها ألوان متعددة منها غير الأبيض، الأحمر (نكهة الفراولة) والبني (التمر الهندي)، ثم يضاف لها الثلج للتبريد وينصح بتناولها خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك. وتشتهر بعمل السوبيا عائلة الخشة بالمدينة المنورة، وعائلتا الخضري والحسيني في مكةالمكرمة. ويبلغ سعر الكيس الواحد في محال السوبيا 6 ريالات، إلا أن طول طوابير الانتظار تجبر البعض على شرائها من الباعة الجائلين بأسعار أعلى تصل إلى 10 ريالات للكيس الواحد.