أظهر استطلاع للرأي أجرته الحكومة وأعلن يوم الثلاثاء أن ثلثي المصريين يرون أن بلادهم ينبغي أن تبقي على معاهدة السلام مع اسرائيل. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن 67 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء قالوا ان من المهم استمرار معاهدة السلام المبرمة مع اسرائيل في عام 1979 مقابل 11 في المئة يطالبون بالغائها. وتراقب الحكومة الاسرائيلية عن كثب تطورات الاوضاع في مصر منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وسعي الحكومة المؤقتة التي يساندها الجيش لتعديل السياسة الخارجية لتتفق مع مطالب الرأي العام. وعلاقات مصر الدبلوماسية والاقتصادية فاترة مع اسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام التي حققت استقرارا لاسرائيل على حدودها الجنوبية الغربية. ويشعر كثير من المصريين بالاستياء من صراع اسرائيل مع الفلسطينيين. ورغم أنه من غير المتوقع أن تقدم أي حكومة مصرية مستقبلا على الغاء اتفاقية كامب ديفيد يتكهن معظم المحللين بأن تواجه العلاقات مزيدا من التحديات في الاعوام المقبلة. واتخذت مصر اجراءات لاعادة التفاوض على صفقة مثيرة للجدل لتصدير الغاز الى اسرائيل وأشارت الى استعدادها لتحسين العلاقات المتوترة مع ايران التي تجاهر بالعداء لاسرائيل. وذكرت الوكالة أن اثنين في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع الذي أجري على عينة من 1062 شخصا قالوا انهم يريدون تعديل بعض بنود معاهدة السلام بينما امتنع 20 في المئة عن الاجابة. ولم تذكر الوكالة البنود التي يريد المشاركون في الاستطلاع تعديلها. وأشارت نتائج الاستطلاع أيضا الى أن 56 في المئة من المشاركين راضون عن الاوضاع في البلاد وأن 87 في المئة ينوون الادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المقبلة مقابل 18 في المئة فقط صوتوا في الانتخابات السابقة عام 2005.