أيام قليلة وتطل علينا ذكرى اليوم الوطني. لكن كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم، خشية الزحام والفوضى المصاحبة له. خاصة في المدن الكبرى مثل الرياضوجدة. أصدقاء كثر، أصبحوا يلوذون بمنازلهم في هذه المناسبة، ويجعلون حركتهم خارج المنزل في أضيق الحدود. مجرد العودة إلى بعض الفيديوهات على اليوتيوب وكيك وسواهما تكشف أن هناك خللا في ممارسة الفرح، يجعل الأمر يخرج عن الحدود المحتملة إلى أمور تطول حرية الآخرين. ومع الأسف، لم يتم التعامل مع هذه المظاهر السلبية، بشكل يسعى إلى معالجتها وعدم تكرارها في الأعوام التالية. بعض ""المولات"" أوقفت العام الماضي نشاطها في اليوم الوطني، وهذا أمر غريب للغاية. إذ يفترض أن يكون يوما يعج بالمتسوقين، ولكنهم يبررون هذا بالخوف من تكرار إشكالات نتيجة التزاحم وبعض الممارسات التي نتج عنها احتكاكات وصداع. من المؤسف أن أحدا لم يقدم أي مبادرة إبداعية، تنطوي على توعية بالطريقة المثلى للاحتفاء بهذه المناسبة. في دول مجاورة، كانت هناك مبادرات جميلة مثل فكرة: علم على كل بيت. إضافة إلى تحديد أماكن للاحتفال، بحيث تبقى الشوارع منافذ مفتوحة للعابرين دون أي تعطيل للمرور. لنجعل ذكرى اليوم الوطني فرصة للخلاص من الفوضى، والنظرات العنصرية، والممارسات السلبية الأخرى التي يحفظها فضاء الإنترنت، ويضيفها كمبررات للتشويه وتضخيم الأخطاء.