يعتقد خبراء في الصحة أن بعض المرضى تسوء حالتهم بعد أخذهم كثيراً من المسكنات، ما يؤدي إلى شعورهم بالصداع المزمن. وقال البروفيسور جيليان لينغ، من المعهد الوطني للصحة والرعاية ومراقبة الأدوية، أنه يمكن للصداع العادي والنصفي أن يكون لهما أثر سلبي كبير جداً على المرضى، وقال «إن كل نوع من الصداع يتطلب علاجاً مختلفاً، حيث إن التشخيص الصحيح أمر حيوي، وقد لا يعرف الناس أن الإفراط باستعمال بعض الأنواع من الأدوية لعلاج الصداع يمكن فعلا أن تجعل الأمور أكثر سوءا، وتتسبب في زيادة الألم». وأضاف «يعاني حوالي 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة من الصداع العادي أو المتكرر والصداع النصفي، مع ضياع ما يقدر ب 25 مليون يوم عمل كل سنة نتيجة ذلك، ويعتبر التوجيه اللطيف للمهنيين الصحيين محاولة للتأكد من حصول المرضى على التشخيص الصحيح والعلاج»، مشيرا إلى أن حالات الصداع النصفي أو صداع التوتر هي نوع من أنواع الصداع الابتدائي، بينما تلك الكامنة وراء الاضطرابات مثل التهاب الجيوب الأنفية أو إصابة الرقبة أو السكتة الدماغية هي من أنواع الصداع الثانوي. فيما قال استشاري الأعصاب سام تشونغ «إن العلاج الفعال للصداع يعتمد على إجراء تشخيص صحيح والاتفاق على خطة علاج مناسبة، ويعتبر الإفراط في استخدام أدوية الصداع مشكلة شائعة، وآمل أن يتم زيادة الوعي وضمان أن يحصل الأشخاص المصابون بالصداع العادي والنصفي على العلاج الصحيح والمناسب».