حول مراهقون طريق "سلطانة" الحيوي والأكثر كثافة في المدينةالمنورة إلى ساحة تفحيط بشكل يومي منذ دخول شهر رمضان، وتبدأ ممارسات المراهقين بعد الفجر، مسببين إزعاجا لسالكي الطريق الذي يمثل أحد المواقع التجارية التي تعج بالمتسوقين مشكلين تجمعات وممارسات شبابية غير لائقة في رمضان. وعلمت "الوطن" أثناء تواجدها وسط المتجمهرين الذين غالبيتهم من المراهقين أن عددا من التغريدات التي وصلتهم عبر هواتفهم دعت للتجمهر في هذا الطريق، كما رصدت حالة الفوضى التي أحدثتها التجمعات ومجاهرت عدد من المراهقين بالإفطار أمام الجميع. وطالب عدد من أهالي الحي والمتسوقين الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه الممارسات التي يؤكدون تزايدها منذ النصف الثاني من شهر رمضان وأنها حصيلة تقصير مشترك بين المسؤول والمربي والأسرة وغياب الوعي والفكر عن مدارك هؤلاء المراهقين. ودعوا إلى تواجد أمني بعدما شهد الطريق الذي ترتاده أعداد كبيرة من السيارات والمتسوقين فوضى عارمة، مضيفين أنه أصبح مركزا للتفحيط والتصرفات غير المسؤولة من قبل الشباب وخصوصا في أوقات الصباح الباكر من أيام هذا الشهر الفضيل. ويقول المواطن محمد النعمان - من سكان الحي - إن تلك التجمعات مشهد يتكرر أغلب أيام هذا الشهر الكريم؛ حيث يتجمع عدد كبير من الشباب وذلك عبر التنسيق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة "البلاكبيري"، مفيدا أنه لم يعد بإمكانهم السكوت على ما يجري من تصرفات غير مقبولة وخطيرة، من قبل هذه الفئة الطائشة، التي تسبب الإزعاج والخطر على السكان. وبحسب المواطن صالح الحميدي "فإن طريق سلطانة تحول منذ دخول شهر رمضان إلى ساحة لممارسة "التفحيط" من قبل الشباب، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة المزعجة انتشرت بشكل أصبح يشكل لهم كابوسا يوميا خوفا على أبنائهم، مضيفا أن المراهقين جعلوا من طريق "سلطانة" مكانا لتنفيذ هوايتهم الخطرة من تفحيط وترفيع بالدراجات النارية وتهور في السرعة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي ل"الوطن"، أن 800 فرد وضابط يتواجدون على مدار الساعة لتنظيم الحركة المرورية بطرق المدينةالمنورة، لاسيما الحيوية منها مثل مواقع المساجد التاريخة بالمدينة وأماكن التسوق والمولات بالمدينة، وقال إن 500 دراجة نارية وأكثر من 225 مركبة آلية تتوزع في شوارع المدينة لتنظيم الحركة وضبط المخالفين. وأوضح النزاوي أن إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة بدأت تنفيذ خطتها لأيام العشر الأخيرة من رمضان لتنظيم الحركة المرورية في هذه الأيام المتوقع أن تشهد كثافة على الطرق الرئيسية في المدينة، مبينا أن 60 دورية مرور سرية تتوزع منذ الصباح الباكر لضبط وتسير الحركة المرورية في المنطقة كما يوجد تكثيف ل"ساهر" على الطرق الحيوية داخل وخارج المدينة، مؤكدا أنه لن يتم التساهل مع أي مخالف أو محدث للفوضى والتفحيط أو متسبب في التضييق أو الاختناقات المرورية وأن التعليمات بهذه الخصوص واضحة وتم الإعلان عنها أكثر من مرة؛ حيث تصل عقوبة المتهاون لمصادرة المركبة والسجن وسحب رخصة القيادة.