وصل وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إلى سورية، الثلاثاء 9 أغسطس 2011، لتسليم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة شديدة اللهجة بشأن ضرورة وقف الهجمات التي يشنها الجيش على المحتجين. وأخذت تركيا التي أقامت روابط وثيقة مع الأسد تبدي انزعاجها بشكل متزايد من أعداد القتلى في سورية وسعت للضغط على الرئيس السوري لإنهاء العنف الذي تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه أودى بحياة 1600 مدني على الأقل. وطلبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من داود أوغلو دعم موقف واشنطن المطالب بعودة القوات السورية إلى ثكناتها فورا والإفراج عن السجناء. لكن مستشارة للأسد قالت في مطلع الأسبوع إن بلادها ترفض التدخل في شؤونها الداخلية وانتقدت تركيا لتجاهلها دور الجماعات المسلحة التي تقول دمشق إنها وراء الاضطرابات. وقالت بثينة شعبان إنه إذا جاء داود أوغلو لينقل رسالة حاسمة إلى سورية فسيسمع كلمات أشد فيما يتعلق بموقف تركيا. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إنه كان في استقبال داود أوغلو لدى وصوله إلى مطار دمشق نائب وزير الخارجية السوري والسفير التركي لدى سورية. وكان رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي قد وصف الاضطرابات في سورية بأنها مسألة داخلية بالنسبة لتركيا نظرا لحدودهما المشتركة بامتداد850 كيلومترا.