خرج عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري , الجمعة 17 يونيو 2011 , في مظاهرات مناهضة للنظام، رغم تنازلات جديدة أعلن عنها نظام الرئيس بشار الأسد في مسعى لوقف الاحتجاجات المتواصلة. وقال نشطاء حقوقيون عبر الإنترنت واحتشد المتظاهرون في مدن البوكمال وحمص وحماة والقامشلي، ودرعا جنوبي البلاد. وتقول الجماعات الحقوقية السورية إن 1300 مدني قتلوا، بالإضافة إلى مايزيد على 300 آخرين من عناصر الجيش والشرطة منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الأسد منتصف مارس الماضي. ويتعذر التحقق من حصيلة القتلى من مصادر مستقلة حيث تمنع الحكومة المراسلين الأجانب من دخول البلاد. بالإضافة إلى ما يزيد على عشرة آلاف شخص معتقلين. وكتبت "اللجان التنسيقية للثورة في سورية" عبر موقعها الإلكتروني إن إطلاق النيران المكثف لم يتوقف في داعل بدرعا، بينما تحركت الدبابات من المناطق المحيطة بالمدينة إلى الشارع الأوسط حيث يحتشد المتظاهرون. وقال النشطاء إن ما يزيد على 3500 متظاهر يتحركون في مسيرة من مسجد شمسي باشا نحو منطقة الخالدية في حمص. كما خرج متظاهرون آخرون في شوارع حلب وبانياس، وفي مدينة عربين قرب العاصمة دمشق. وذكرت محطة "الجزيرة" الإخبارية التليفزيونية أن آلاف المتظاهرين في دمشق تجمعوا في حي الميدان حيث اندلعت اشتباكات بين المحتجين المناهضين للنظام وقوات الأمن. وفي مدينة إنخل التابعة لمحافظة درعا (حوران سابقا) ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة رغم التواجد الامني الكثيف. وفي مدينة اللاذقية الساحلية، أطلق المتظاهرون دعوات ل "إسقاط النظام" و "الوحدة الوطنية". تعهد المتظاهرون بمواصلة مسيراتهم رغم إعلان رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار اعتزال عالم التجارة والأعمال، أمس الخميس والتفرغ للأعمال الخيرية. وتنظر أطراف كثيرة في سوريا لمخلوف على أنه رمز للفساد. ورأى المحللون في الخطوة الأخيرة مسعى آخر من مساعي الحكومة لتهدئة المتظاهرين الذين يدعون لمزيد من الإصلاحات والإطاحة بالأسد منذ مارس الماضي.