دمشق دوفيل هددت مجموعة الثماني سوريا بتحرك في مجلس الامن الدولي ان لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية في دوفيل شمال غرب فرنسا. إلى ذلك، قتل ثلاثة متظاهرين على الاقل قبيل فجر أمس الجمعة في داعل (ريف درعا، جنوب سوريا) بنيران رجال الامن، فيما شهدت مدن سورية أخرى تظاهرات احتجاج فرقت قوات الامن بعضها بالقوة غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين «القمع الدموي» في سوريا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «رجال الامن اطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم». واضاف ان «الامن اطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا اسطح الابنية لإعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة اشخاص على الاقل» في هذه القرية التابعة لمدينة درعا معقل موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس. واشار المرصد الى ان اصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بانياس الساحلية (غرب)، وحمص (وسط)، وحماه (وسط)، ودوما (ريف دمشق)، واللاذقية الساحلية (غرب)، ومدن سورية اخرى عشية النداء الى المشاركة في التظاهرات في يوم «جمعة حماة الديار». كما قال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي: وردت لنا انباء ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 5 الاف متظاهر التقوا في وسط المدينة بعد ان خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية. واضاف ان قوات الامن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين وضربتهم بالهروات. وتابع ان قوات الامن قامت ايضا باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمال) التي بقيت لغاية الان بمنأى عن موجة الاحتجاجات. كما أشار الناشط الى مظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري، لافتا الى خروج مظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق) شارك فيها الالاف. من جهة أخرى، قال سكان وناشطون ان قوات الامن السورية فتحت النار على اثنين من المتظاهرين في منطقة دير الزور الشرقية أمس مع اندلاع مظاهرات مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة القبلية. وقال ناشطون وزعيم قبلي انه في مدينة البوكمال على الحدود العراقية احرق المتظاهرون صور حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغضب خطابه المناصر للاسد هذا الاسبوع في بيروت المتظاهرين. وأضافوا ان قوات الامن انسحبت من الشوارع. وخرجت مظاهرة مناهضة للنظام في عامودا (شمال شرق) شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ريحاوي. ويشكل الاكراد غالبية سكان هذه المدن الثلاث. من جهته، اورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل نقلا عن مراسليه في المحافظات السورية ان عشرات الاشخاص هاجموا عناصر حفظ النظام امام جامع الحسن في حي الميدان وسط دمشق بأدوات حادة. كما افاد عن قيام عناصر مسلحة باطلاق النار على القوى الامنية واصابة أحد العناصر بجروح. ولفت التلفزيون الى عدة تجمعات ضمت 150 شخصا في القامشلي و300 شخص في حماة وفي البوكمال والميادين والقورية (شرق) والعشرات في طرطوس الساحلية (غرب) و150 شخصا في عامودا و100 شخص في الدرباسية والعشرات في راس العين (شمال شرق). واوضح التلفزيون ان هذه التجمعات انفضت من تلقاء نفسها دون احتكاكات. وكان منظمو الاحتجاجات في سوريا حثوا الجيش السوري الى الانضمام لثورة الشعب السلمية التي اطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار».