أسهمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في التجربة الفضائية لاختبار واثبات مبدأين من نظرية النسبية العامة لأينشتاين وذلك عبر مشروع مسبار الجاذبية – ب الذي يعد بداية تعاون بين المدينة وجامعة ستانفورد الأمريكية . وتقوم المدينة من خلال هذا التعاون بإنشاء مركز تميز مشترك في مجال الفضاء والطيران . كما تشارك في إطار هذا التعاون في مشاريع عديدة من ضمنها تجارب فضائية ستطبق بمشيئة الله عبر أقمار اصطناعية سعودية . ويأتي اتفاق المدينة مع جامعة ستانفورد في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تكوين علاقة تعاون للمهمات الفضائية المقبلة . حيث ينص الاتفاق على أن يكون هناك تعاون تقني بين المدينة والجامعة في تحليل التجارب وأنظمة القمر الاصطناعي ( مسبار الجاذبية ) حيث تم إرسال عدد من المختصين في المدينة للعمل جنباً إلى جنب مع الباحثين في ستانفورد . وقال سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث وفق ما ذكرته نشرة / أخبار المدينة / إن أخصائيين ومهندسين من البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية بالمدينة سيقومون بتصميم وتصنيع أنظمة جديدة مبنية على هذه التجربة في تجارب مستقبلية مضيفاً أن هذه الأنظمة سوف تختبر عبر الأقمار الاصطناعية السعودية ، فضلاً عن بعض التجارب المشتركة على هذه الأقمار بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). وأعلن سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سوف تطلق قمرين اصطناعيين جديدين عام 2011م . وأشارت النشرة إلى إن العمل التعاوني بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة ستانفورد من خلال هذه التجربة البارزة يشمل فيزياء الفضاء الأساسية وبحوثاً تطبيقية منها تصميم وتصنيع جايروسكوب دقيق جداً ، فيزياء درجات الحرارة المتدنية جداً ، تقنيات القياس المغناطيسي الدقيق للنظم والإلكترونيات المتقدمة والتقنيات البصرية . وسيعمل الباحثون السعوديون بالتعاون مع نظرائهم في الجامعة الأمريكية في مشاريع أخرى منها مشروع تطوير آخر ما وصلت إليه تقنيات ليزر الأشعة فوق البنفسجية وتقنيات الاستشعار الزاوي فضلاً عن تصنيع أنظمة واختبارها في الفضاء باستخدام أقمار اصطناعية سعودية مطورة ومصنعة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإجراء جميع الاختبارات اللازمة لاستخدامها مستقبلاً في تجارب وبحوث فضائية بالغة الدقة مثل الهوائي الفضائي باستخدام الليزر التداخلي ( LISA ) ومراقب الانفجار الكبير ( BBO ) وبحوث عدم التناسق الزمني في الفضاء ( STAR ) .