وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة ستانفورد الامريكية في مقر المدينة اليوم اتفاقية تعاون لإنشاء مركز تميز مشترك بين المدينة والجامعة يكون مقره المدينة في مجال تقنيات الفضاء والطيران، والتعاون في مشاريع بحثية في مجال الفضاء . وقد وقع الاتفاقية صاحب سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث بحضور رئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل ، فيما وقعها من جامعة ستانفورد كل من البروفيسور شربال فرحات رئيس قسم الفضاء والطيران بالجامعة، والبروفيسور بالس كابريرا رئيس معمل أبحاث الفيزياء التطبيقية في الجامعة، والبروفيسور روبرت باير وهو من العلماء البارزين في العالم ومخترع الليزر الأخضر، والبروفيسور فرانسيس ايفريت الباحث الرئيس في تجربة مسبار الجاذبية / ب / لاختبار نظرية النسبية العامة لاينشتاين . وأوضح سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث ان الجامعة تسعى الى التعاون مع الجامعات والشركات المتميزة في العديد من المجالات الإستراتيجية حيث هناك 11 مجال استراتيجيا منها مجال الفضاء والطيران مشيرا إلى ان الاتفاقية تفتح المجال واسعاً أمام الجانبين لمزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات البحثية بينهما، كما يمكن للباحثين في مدينة العلوم والتقنية مشاركة نظرائهم في جامعة ستانفورد أداء المرحلة التالية من مشروع (Gravity Probe-B data ) الذي يختص بتحليل بيانات القمر الاصطناعي (مسبار الجاذبية – ب) الذي أطلق في 20 نيسان / أبريل 2004، ويمثل (مسبار الجاذبية – ب) تجربة بارزة في فيزياء الفضاء الأساسية مع الهدف المتمثل في خفض عدم اليقين التجريبي بصورة كبيرة، حيث تهدف التجربة إلى اختبار اثنين من توقعات نظرية أينشتاين (تتعلق بالتغيير في المدار المتوقع بناء على نظرية النسبية العامة) بدقة عالية مضيفا الى ان التعاون يشتمل أيضا على بحوث تطبيقية منها على سبيل المثال تصميم وتصنيع جايروسكوب دقيق جدا، فيزياء درجات الحرارة المتدنية جداً ، تقنيات القياس المغناطيسي الدقيق للنظم ، والالكترونيات المتقدمة والتقنيات البصرية و (UV LED ) الذي يهدف إلى تطوير آخر ما وصلت إليه تقنيات ليزر الأشعة الفوق بنفسجية و تقنيات الاستشعار الزاوي فضلاً عن تصنيع أنظمة واختبارها في الفضاء ومن المتوقع إطلاق هذه الأقمار أواخر عام 2010 م . وأبان صاحب سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود انه تم الاتفاق على استخدام أقمار اصطناعية سعودية مطورة ومصنعة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لأجراء جميع الاختبارات اللازمة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) لاستخدامها مستقبلا في تجارب وبحوث فضائية بالغة الدقة مثل الهوائي الفضائي باستخدام الليزر التداخلي (LISA) ، ومراقب الانفجار الكبير (BBO) ، وبحوث عدم التناسق الزمني في الفضاء (STAR) . من جهته قدم الوفد الأمريكي شكرهم للمدينة على توقيع هذه الاتفاقية التي ستفتح مجال رحب من التعاون ما بين الجامعة والمدينة في مجالات الفضاء والطيران. // انتهى // 1619 ت م