لا تزال مصر تنتظر إعلان الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المكلف تشكيلته الحكومية، وعقد الببلاوي، بعد ظهر أمس، اجتماعاً عاجلاً للمرة الثانية مع الدكتور زياد بهاء الدين المرشح لتولي منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية والدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس المؤقت للعلاقات الخارجية بمقر مجلس الوزراء بالقصر العيني لإجراء مشاورات بشأن اختيار الوزراء الجدد. مع تصاعد الأصوات المعارضة لمشاركة اى فرد من جماعة الاخوان فى التشكيل الجديد. خاصة عقب ممارساتهم السياسية وتحريضهم على العنف.. فيما خرجت إشارات باحتمال الاعلان عن الحكومة غدا الاثنين. قال مصدر إستراتيجي ل(اليوم) إن الجيش المصرى اتجه إلى تعليق اتفاقية كامب ديفيد وأدخل آلاف الجنود إلى سيناء بغرض تمشيط المدينة التى يسيطر عليها إرهابيون، فى الوقت نفسه شهدت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح تحليقًا مكثفًا لطائرات «الأباتشي» التي قصفت هدفًا لمسلحين جنوب الشيخ زويد عملية عسكرية ورغم الأزمة السياسية بالبلاد، أكدت أنباء في القاهرة، أن القوات المسلحة، وللمرة الأولى منذ 46 عاماً، دفعت منذ فجر الجمعة، بمروحيات عسكرية لتمشيط المناطق الحدودية وحلقت على غزة، لإحباط تسلل عناصر جهادية تستهدف نقاطا شرطية وعسكرية ومنشآت حيوية في سيناء، مع تصاعد تأكيدات بأن الجيش يستعد لشن هجوم كاسح على البؤر الإجرامية فى جبل الحلال ووسط سيناء ودكها بطائرات «الأباتشى» و«إف 16». ونسبت وسائل إعلام مصرية، لمن سمتها "مصادر سيادية" قولها إن أجهزة المخابرات رصدت اتصالات خطيرة بين القيادي الإخواني محمد البلتاجى وقيادات من «حماس» وجماعات جهادية مسلحة فى سيناء، لإشاعة فوضى عارمة داخل مصر فى الأيام المقبلة، وطالب، فى أحد تلك الاتصالات، بخطف ضباط وجنود مصريين، وقال فى اتصال آخر: «الناس هتزهق ولازم نقوم بتصعيد الأحداث فوراً قبل فوات الأوان»، كما أسس، بمشاركة صفوت حجازى، ما سمياه «مخابرات الإخوان»، وفوّضا شخصاً بسحب مبالغ كبيرة من أحد البنوك لتمويل تحركات عناصر الجهاز. في ذات السياق، اتهم عدد من نواب التيار المدنى وحزب النور السلفى بمجلس الشورى المنحل، تنظيم الإخوان، بتمويل العمليات الإرهابية التى تستهدف القوات المسلحة فى سيناء، وتنفّذها عناصر حركة حماس. وعقب إطلاقها مساء أمس، السبت، مبادرة لدعم الجيش فى حربه ضد الإرهاب بسيناء، طالبت جبهة التيار المدني، الأحزاب السياسية والحركات الثورية بضرورة تقديم كل الدعم لرجال القوات المسلحة، واعتقال قيادات الإخوان الذين يمولون هذه العمليات هناك، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، ومحمد البلتاجى، وبعض تيارات الإسلام السياسى الذين وضعوا الوطن خارج حساباتهم، بمساعدة من حماس". تحديات داخلية وتواجه البلاد العديد من التحديات الداخلية، ابرزها الحفاظ على امن سيناء الذى اشتعل بمجرد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وفى اقل من اسبوع على محاولة اغتيال قائد الجيش الثانى، هاجمت عناصر إرهابية أربعة أكمنة للجيش بمدينة رفح ومدينة العريش، حيث قام المسلحون بإطلاق النار على كمين للجيش أمام مجلس مدينة رفح، واستخدموا قذائف ال"آر بى جي"، ورد أفراد الكمين بإطلاق النار على المسلحين الذين لاذوا بالفرار. وأشارت انباء بالقاهرة ان المدينة تشهد استهداف عدة اكمنة فى وقت واحد مما يصعب عملية الحفاظ على الأمن. وقال مصدر إستراتيجي ل(اليوم) ان الجيش المصرى اتجه إلى تعليق اتفاقية كامب ديفيد وأدخل آلاف الجنود إلى سيناء بغرض تمشيط المدينة التى يسيطر عليها إرهابيون، فى الوقت نفسه شهدت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح تحليقًا مكثفًا لطائرات "الأباتشي" التي قصفت هدفًا لمسلحين جنوب الشيخ زويد. وعلى صعيد آخر متصل، وفيما سمحت السلطات المصرية بفتح معبر رفح البرى الحدودي مع قطاع غزة أمس السبت بشكل جزئي من الجانبين لمدة 4 ساعات فقط وللحالات الإنسانية والمرضية وحاملي الإقامات والمصريين في الجانب الفلسطيني. وزعت طائرات تابعة للجيش بيانًا ناشدت فيه أهالي سيناء التعاون مع القوات الأمنية والإبلاغ عن أي مسلحين وأن يتجنب المواطنون ركوب السيارات التي لا تحمل لوحات معدنية وعدم الخروج ليلاً في ساعات متأخرة على الطرق الرملية البعيدة، لأنها ستكون هدفًا لقوات الجيش وهو المنوط به أمن الجميع ويجب الوقوف بحزم في وجه الخارجين على القانون والذين يريدون زعزعة الاستقرار. وانتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف في منطقة رفح بشكل ملحوظ وخصوصًا على الطريق الواصل بين مجلس مدينة رفح وكمين السنبلة من ناحية الشرق وبوابة صلاح الدين من الناحية الشمالية بوسط مدينة رفح. الأزهر يستنكر من جانبه، استنكر الأزهر الشريف الاعتداءات المسلَّحة والمتكرِّرة على جنود القوَّات المسلحة وجنود الشرطة ومحاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية وذلك فى بيان رسمي، تلقت (اليوم) نسخة منه. وأوضح البيان ان المساس بجنود مصر هو مساس بالأمن القومي، ويجب على الجميع الحِفاظ على أمن الوطن والتصدِّي لهذه المحاولات الدَّنيئة للمساس بجيش مصر الباسل أو صرفه عن مهمته الوطنية الأصيلة. وأكد البيان على حرمة سفك الدماء او التحريض عليه، فى إشارة إلى قيادات تقوم بالتحريض على الجيش لدعم شرعية الرئيس محمد مرسي الذى تم عزله.