قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب انه مستعد لاجراء محادثات مع ممثلي الرئيس بشار الاسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال سوريا في محاولة لانهاء صراع ادى الى قتل نحو 60 الف شخص. وقال الخطيب في بيان على صفحته على فيسبوك ان اجراء المحادثات سيكون من أجل رحيل النظام توفيرا للمزيد من الدماء والخراب. وقالت مصادر في الائتلاف وهو جماعة شاملة لقوى المعارضة السياسية ان الخطيب وهو رجل دين معتدل من دمشق التقى مع المبعوث الدولي بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي في القاهرة الاحد. ولعب الابراهيمي دورا رئيسيا في تنظيم اجتماعات بين الخطيب ووزيري خارجية روسيا وايران الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للاسد في ميونيخ الاسبوع الماضي. وقالت المصادر ان الرجلين تناولا في محادثاتهما مسألة ما اذا كان الائتلاف سيقر رسميا مبادرة السلام التي طرحها الخطيب. وتعارض جماعة الاخوان المسلمين التي تسيطر على كتلة ضخمة داخل الائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون هذه المبادرة. ولكن المصادر قالت ان من غير المحتمل ان تتحدى الجماعة وهي القوة السياسية الوحيدة المنظمة في المعارضة سلطة الخطيب بشكل مباشر مع اكتساب مبادرته لشعبية في سوريا. ولم ترد السلطات السورية بشكل مباشر على مبادرة الخطيب التي صيغت في عبارات واسعة الشهر الماضي. ولكن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي كرر يوم الجمعة موقف الحكومة بأن هناك ترحيبا بزيارة المعارضة دمشق لمناقشة مستقبل سوريا وفقا لمقترحات الاسد لاجراء حوار وطني. وقال الخطيب: اذا كان النظام حريصا على السيادة الوطنية ولا يريد أن يخرج من الاراضي السورية فهناك حل مناسب وهو الاراضي المحررة شمال سوريا. وتساءل قائلا: والسؤال المهم هل يقبل النظام التفاوض على رحيله.. مع أقل الدماء والدمار. وقال الخطيب انه حتى شخصيات المعارضة التي تمثل الوسط والمستعدة لاجراء محادثات مع الاسد مثل عبدالعزيز الخير وهو ناشط علوي مخضرم لحقوق الانسان سجنت. وقال: يتعامل النظام مع اطلاق سراح المعتقلين وخصوصاً النساء بشكل غير انساني بالمرة, ورغم سنتين من القتل المتوحش ما يزال النظام يحاول كسب الوقت في حوار عقيم.