كغيري تساءلت عن سبب عدم ضم الأرجنتيني بيتزي لنجم القادسية هارون كامارا إلى قائمة الأخضر النهائية المشاركة في أمم آسيا، خاصة أن الرجل قدم أداء لافتاً جداً خلال دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وكان رقماً صعباً بين اللاعبين المحليين. وحتى اللحظة لم أحصل على إجابة ولكني ربما استشعرتها من خلال الندوة التي قدتها في ختام مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجمعت الفرنسي ديديه ديشامب مدرب فرنسا المتوج بطلاً لكأس العالم، وهو ثالث رجل في التاريخ يتوج بكأس العالم لاعبا ومدربا بعد البرازيلي زاغالو التي حملها مرتين كلاعب ومرة كمدرب، والألماني بيكنباور الذي حملها مرة لاعبا ومرة مدربا، وجمعت الندوة أيضا الأسطورة والظاهرة رونالدو البرازيلي، وهو أصغر من أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في التاريخ، وكان عمره عشرين عاما فقط، ومعنا أيضا نجم فرنسا ويوفنتوس ماتويدي. خلال الندوة سألت ديشامب عن عدم ضم بن زيمة وريبيري للتشكيلة التي شاركت في كأس العالم بروسيا، ووقتها جاءني الجواب بأنه حتى لو كان رونالدو (البرازيلي) فرنسياً وكان يلعب ولا يستطيع الانسجام مع التشكيلة المتواجدة أو لا تناسب طريقته طريقة لعبي فلن يتم ضمه للمنتخب، وهنا يتضح أن المدرب هو من يقرر وليس النقاد ولا المسؤولون ولا الشارع، والمدرب هو أكثر من يعرف من يناسب طريقته وتفكيره، ولهذا فقد يكون لبيتزي وجهة نظر، وأتمنى على أي مدرب في العالم التعامل مع خيارات التشكيلة بشفافية وإعلام الرأي العام والجماهير عن أسباب ضم فلان وعدم ضم فلان حتى لا تبقى مساحات كبيرة للقيل والقال. twitter@mustafa_agha