أوضح مدير الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي خلال زيارته لحملة «الشرقية وردية» في مجمع العثيم مول بالدمام أن جمعية السرطان تقيم الحملة سنوياً وكل سنة تكون أفضل ويزداد أعداد الزائرين والمستفيدين لهذه الحملة موضحاً أن الشئون الصحية في المنطقة الشرقية ووزارة الصحة عامة تدعم مثل هذه الحملات وتساهم في نشر الثقافة والتوعية في كافة المجتمع بمختلف الفئات العمرية. وأثنى الصالحي على دور الجمعية وعلى المسئولين القائمين عليها وإلى رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم وعلى ما تقوم به من مشاركات فعالة ودورات ومحاضرات. وأوضحت رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم أن هذه الحملة تقام للسنة الرابعة وبدأت تأخذ مكانها وهناك إقبال وتزايد من قبل المكتشفين وعلى المعرض وغرفة الفحص المتواجدة هنا بالمجمع التجاري. وقالت إن عددالزوار 300 زائرة في اليوم وأن أغلبية الناس ليس لديهم الخوف من الكشف وخوف من الفحص بالأشعة حيث يحتاج لهم جهد كبير للإقناع من أجل الكشف.. وقالت ان لديهم سيارتي عيادات متنقلة الأولى لدى بوابة مجمع الراشد رقم واحد لمدة عشرة أيام والعيادة الثانية في محافظة القطيف وبعد ذلك ستتوجه العيادة إلى محافظة الأحساء ثم إلى محافظة حفر الباطن وكذلك في الجبيل.. وذكرت الملحم أن هناك تعاونا بين الحملة ومستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر فنحن لدينا ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الاثنين وكذلك عملنا نشاطا على كافة كليات البنات في المنطقة الشرقية وكذلك جامعة الدمام. الملحم ل اليوم: الغذاء والهواء والإهمال في الفحص والسمنة من أهم مسببات المرضوأشارت الى أنه قد تم في الحملة تصور أكثر من 4000 سيدة وتم تشخيص 28 سيدة مصابة بسرطان الثدي ما بين المرحلة الأولى والثانية في هذه الحملة حيث يمكن علاج المرض حيث اذا اكتشف المرض في مراحله الأولى فنسبة الشفاء بمشيئة الله تصل إلى 98 بالمائة وفي المرحلة الثانية تقل إلى 80 بالمائة وفي المرحلة الأخيرة تقل إلى 20 بالمائة. ووجهت الدكتور فاطمة للسيدات ما فوق الأربعين عاماً على سرعة الكشف في كل شهر مرة وهو التشخيص الذاتي وتعمل الفحص الإكلينيكي والذهاب إلى الطبيب ليعمل لها الفحص السنوي. وأكدت الدكتورة فاطمة أن أهم سبب للإصابة بسرطان الثدي أسباب كثيرة تتداخل فيها من ضمنها الغذاء والهواء والإهمال في الفحص الدائم والسمنة أما بالنسبة لإصابة المرأة في سرطان الثدي بالوراثة فهذا احتمال ضئيل جدا بنسبة ما بين 5–10%، وأن أغلبية المصابات في مرض سرطان الثدي أعمارهن من ال40 فما فوق فكلما زاد عمر السيدة زاد احتمال إصابتها في المرض ففي كل 8 سيدات تكون فيها سيدة واحدة مصابة بسرطان الثدي. وبينت الملحم أن المنطقة الشرقية ما زالت تتصدر قائمة المصابات بسرطان الثدي من باقي مناطق المملكة وأن ذلك بسبب عدة أمور من ضمنها ما تتميز به المنطقة الشرقية من كثرة المصانع وقربها من دول الخليج وما خلفته حرب الخليج من مخلفات وأضرار كثيرة على المجتمع الخليجي. 4000 سيدة شخصت منهن 28 سيدة مصابة بالمرضوأوضح عضو مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية عبدالعزيز العبدالكريم أن الهدف من إقامة حملة الشرقية وردية هو التوعية لأخطار مرض سرطان الثدي حيث ان الجمعية تسعى إلى التوعية قبل كل شيء حيث الحكومة وفرت العلاجات لجميع أنواع مرض السرطان حيث تختلف لأن السرطان له أكثر من ثلاثين نوعاً حيث نشعر بالفخر من ناحية الإقبال من المجتمع. وأضاف العبدالكريم أن دور الجمعية يقوم بتوفير خدمات للمرضى الذين هم من خارج منطقة الدمام من ناحية توفير المسكن في حالة رغبة المريض وكذلك تأمين مواصلات حيث خدمت الجمعية هذا العام أكثر من 2000 مريض من سكن ونقل وكذلك تخفيض تذاكر الطيران وسكة القطار والنقل الجماعي ممن هم خارج المنطقة الشرقية 50 بالمائة والسكن يقدم مجاناً وكذلك توفير أجهزة تعويضية والتوعية تكون للجميع بمختلف الأعمار حيث المرض مشكلة يثير القلق ليس فقط بالمجتمع السعودي بل على كافة المجتمعات.