سجلت حملة "الشرقية وردية" التي تنفذها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية إصابة 16 امرأة بسرطان الثدي من إجمالي 2000 امرأة تم تشخيصهن عبر ناقلة الماموجرام في ال 18 شهرا الماضية. وأوضحت المشرفة على حملة "الشرقية وردية" رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الملحم، أن المصابات ال 16 تجاوزن العقد الرابع، ويتلقين العلاج في المستشفيات المتخصصة، موضحة أن هناك متابعة مستمرة لمراحل العلاج وتعاونا مع الأطباء للوصول إلى مرحلة مناسبة من الشفاء في أقصر وقت ممكن. وأفادت الملحم أن متوسط الإصابة بسرطان الثدي لدى السعوديات يتمثل في عمر 46 عاما الذي يعتبر مرحلة مبكرة مقارنة بدول العالم الذي يبلغ فيه متوسط الإصابة 55 عاما كما هو الحال في الدول الأوروبية و 62 عاما في الولاياتالأمريكية، نافية أن تكون الملوثات البيئية في المنطقة سببا رئيسا في الإصابة بسرطان الثدي، مشيرة إلى إن هناك عوامل أخرى مختلفة منها السمنة والوراثة. الدكتورة الملحم أكدت أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يعزز الشفاء بنسبة 98 في المائة، وأن "الماموجرام" أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد، بينما تتقلص بالمرحلة الرابعة والأخيرة إلى 15 % حيث يبلغ معدل أعمار الإصابة بسرطان الثدي عند نساء المملكة 46 عاما. وبينت خلال لقاء تواصل للسيدات المصابات بسرطان الثدي للجنة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التابع لمجموعة الأمل بالجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية مساء أمس الاول بالخبر، أن نتائج إحصائيات سجل الأورام السعودي التي صدرت مؤخرا أشارت إلى احتلال المنطقة الشرقية صدارة قائمة هذه الإحصائيات إثر تسجيلها 25 % من نسبة النساء المصابات بسرطان الثدي من بين 1000 سيدة مصابة على مستوى المملكة حيث لم تصل البحوث العلمية لأسباب واضحة تفسر ارتفاع تلك النسبة بالمنطقة، في الوقت الذي أشارت فيه الملحم إلى أن أكبر الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي كانت بعمر 70 عاما وأصغرها كان لفتاة عمرها 17 عاما دعت إلى تفعيل البحث العلمي في مجال أمراض السرطان بالمملكة وتحفيز الأطباء على التقصي وعمل الدراسات الميدانية التي تعتبر محدودة في الدول العربية. ولفتت في الختام أن الحملة ستواصل فعالياتها وأنشطتها المختلفة من ندوات طبية ومحاضرات وفعاليات توعوية في الخبر والدمام والقطيف والجبيل والاحساء لتثقيف كافة شرائح المجتمع عن مرض سرطان الثدي ورفع الوعي تجاه أهمية الكشف المبكر.