في ظل تزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي بالمنطقة الشرقية لدى النساء والذي وصلت نسبته إلى حوالي 22بالمائة، قامت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بحملات توعوية مكثفة ذات بعد وتأثير على المجتمع بدأتها في أكتوبر من العام الماضي بحملة»الشرقية وردية» فيما تم تدشين الحملة في القطيف التي تعاني نساؤها من ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بحسب رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، والتي طمأنت النساء بأن نسبة الشفاء منه في المراحل الأولى تصل إلى الشفاء التام أو بحد أدنى 90 بالمائة في حين أن نسبة الشفاء لا تزيد على 15 بالمائة في المراحل المتقدمة لهذا المرض. جاء ذلك خلال تدشين جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول لحملة «الشرقية وردية» للتوعية بمرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر في مرحلته الثانية بمجمع القطيف سيتي مول بحضور رئيس مجلس إدارتها الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي ونخبة من الأطباء المتخصصين، وشهد حفل التدشين إقامة معرض داخلي للجمعية تضمن أنشطة توعوية للزوار وفعاليات ترفيهية للأطفال ومجموعة من اللوحات التشكيلية لأبرز الفنانين في مقدمتهم حوراء المرهون وعبدالعظيم الضامن والتي خصص ريعها المالي لمرضى السرطان، إضافة إلى توزيع مطويات ونشرات تثقيفية عن سرطان الثدي حيث تستمر فعاليات المعرض حتى الأسبوع المقبل. جانب من المشاركات بالحملة ونفت الدكتورة الملحم أن تكون التلوثات البيئية بالمنطقة سببا رئيسا في الإصابة بسرطان الثدي ، حيث أوضحت أن هناك أسبابا مختلفة غير التلوث البيئي مثل السمنة والأكل غير المناسب والوراثة، مبينة أن الحملات التوعوية السابقة استطاعت معاينة وفحص ما يقارب 8 آلاف امرأة بالشرقية حيث ساهم تنظيم هذه الحملات الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في تحقيق نتائج ايجابية على مستوى المملكة بعد ان نجح في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات. وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بعد أن أثبتت البحوث العلمية أن اكتشافه في المراحل الأولى قد يصل بالمريضة إلى الشفاء التام بنسبة كبيرة، مبيناً أن الحملة ستواصل انطلاقتها في الاحساء والجبيل خلال الشهر الجاري إضافة إلى استمرارية أنشطتها المختلفة من ندوات طبية ومحاضرات وفعاليات توعوية في الخبر والدمام والقطيف لتثقيف كافة شرائح المجتمع عن مرض سرطان الثدي ورفع الوعي تجاه أهمية الكشف المبكر.