اخيرا نجح اليخاندرو سابيا مدرب منتخب الارجنتين الاول لكرة القدم في العثور على تشكيلة رغم ضعف خط دفاعه قادرة على منح لاعب برشلونة الشهير ليونيل ميسي الكرة في الموضع الذي يفضله على بعد نحو 25 مترا من المرمى وهو ما يسمح له بتشكيل خطورة على دفاع الخصم. وفازت الارجنتين باخر خمس مباريات وهزمت المانيا يوم الاربعاء الماضي 3-1 واحرز ميسي تسع مرات خلال هذه المباريات واهدى فريقه ثلاثيتين في ذلك. ونقلت وسائل اعلام ارجنتينية عن ميسي قوله «الشيء الجيد هو اننا نجحنا في الفوز بعدد من المباريات المتتالية. ظل اداؤنا غير متسق طوال عدة اعوام والان يبدو اننا عثرنا على ضالتنا.» ويعود تراجع اداء منتخب الارجنتين الى ما بعد نهائيات كأس العالم 2006 بعد خروج الفريق من دور الثمانية اثر خسارته بركلات الترجيح امام المانيا. واوشك الفريق بعد ذلك وتحت قيادة نجمه السابق دييجو مارادونا على الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 الا انه خرج من النهائيات في دور الثمانية بعد هزيمة مخجلة امام المانيا وترك مارادونا الفريق اثر ذلك. ووسط هذه العثرات سعى ميسي الى تقديم الاداء الذي تميز به في برشلونة الا ان ذلك لم يتحقق وتسبب ذلك في توجيه انتقادات حادة اليه وصل بعضها الى التشكيك في اخلاصه للفريق الوطني لبلاده. وعن الاداء قال سابيا «في الشوط الثاني تعاون ميسي جيدا مع سيرجيو اجويرو الذي منحه المزيد من الخيارات.. لقد لعبنا كفريق وهو أمر لم يكن موجودا في الماضي القريب.» ورغم ان ميسي اهدر ركلة جزاء في الشوط الاول الا انه سجل هدفا جميلا في الشوط الثاني. ومنح هدف سجله سامي خضيرة بالخطأ في مرماه التقدم للارجنتين في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الاول قبل ان يسجل ميسي الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني ثم اضاف انخيل دي ماريا الهدف الثالث بتسديدة رائعة من 35 مترا. وسجل بنيديكت هوفيديس هدف المانيا الوحيد بضربة رأس. ولعبت المانيا لمدة ساعة تقريبا بعشرة لاعبين عقب طرد الحارس رون روبرت تسيلر بسبب عرقلته لخوسيه ساند في الواقعة التي تسببت في احتساب ركلة الجزاء التي اضاعها ميسي.