تقام مساء الجمعة الأمسية الشعرية الختامية ضمن فعاليات مهرجان ملتقى شباب الخبر السادس الذي يقيمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد «هداية» ويُحييها الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير بالواجهة البحرية بكورنيش الخبر بعد أن أحيا نخبة من شعراء المملكة والخليج أمسيات شعرية طوال الأسبوع الماضي وذلك بحضور كثيف بالقاعة الرئيسية للملتقى. الأمسية الأولى تركت الأمسية الافتتاحية بصمة رائعة في نفوس الجمهور الكثيف الذي بادل الشعراء التفاعل، وكانت بإدارة علي طراد، وشارك بها كل من الشاعر فهد الشهراني والمنشد سمير البشيري اللذين فاجآ الجمهور ب»دويتو» إنشادي لكل منهما، افتتحت به الأمسية فشدا البشيري مبتدئًا: هدني حيلي وأنا زادي قليل والألم من هم ربعي والزمن جيت أبشكي الحال يوم أني عليل زاد بي همّي وصوبني الوهن
فجاراه الشهراني بصوتٍ شجي أمتع الجماهير طربًا: قمت أناجي يا عسى اللقا لي دليل يشفي المهموم ويداوي الحزن لا خليل اليوم يسأل عن خليل والفا يا ناس أضحى في كفن عقب ذلك شدا كل من الشهراني والبشيري بالقصائد النبطية والإنشادية لما يقارب الساعة والنصف، كما لم تخلُ طلبات الجمهور وتفاعلهم بترديد القصائد لكلا الضيفين «تباريحك» للشهراني، و»أجامل» للبشيري، وتنوّع الطرح الهادف بين نصح وإرشاد وقصائد تضامنية لما يحصل في سوريا الشقيقة.
الأمسية الثانية أما في اليوم الثالث من أيام فعاليات الملتقى والتي شارك بها لكل من الشاعر عيضه السفياني، والشاعر فيصل السواط، واعتذر الشاعر الأخير عن الظهور، وأقيمت الأمسية بحضور الشاعر عيضه السفياني وحيدًا بمشاركة مقدّم الأمسية وكانت البداية للسفياني بقصيدةٍ وطنيةٍ قال فيها: شبه الجزيرة جسد والمملكة روح تنبض بقلب الملك وتحس بإحساسه كما تفاعل الجمهور مع قصيدة الشاعر في الحظ والتي ذكر فيها: الحظ كاسة زجاج أن قام يا زينه وان طاح كسر طموح إنسان في كاسه احدٍ يمشيه راسه قبل رجلينه واحدٍ تمشيه رجلينه على راسه كما ذهب السفياني في طرحه إلى الأساليب التي اتخذها الغرب للغزو الفكري في قالب شعري جميل وذلك بقوله: طلع الغرب علينا من ثنيات الخداع وجب الزحف الينا من بقاع اليا بقاع واستمر الشاعر عيضه السفياني في طرح قصائده وسط تفاعل جميل من الجمهور قرابة الساعة في جوّ شاعري رائع ولم تخلُ الأمسية من روح الرياضة، حيث سرد السفياني قصيدته المعروفة في نادي الهلال، والتي لاقت تشجيعًا من جمهور النادي نفسه.
الأمسية الثالثة أما الأمسية الثالثة التي كانت في اليوم الخامس من فعاليات الملتقى وبإدارة الزميل الإعلامي عبدالمحسن الماهل فشارك بها الشعراء مانع بن شلحاط، والشاعر محمد بن نغموش، حيث كانت البداية للشاعر مانع بن شلحاط في قصيدة رائعة وصف فيها رجال الدين بأنهم هم رجال هذا الوقت، حيث قال فيها: كلنا الهيئة نعم ولا نعم واي بله مع رجال الحسبة بصف الوفا الإيماني ريس الهيئة يطول وكلنا في السلة دام مفتينا آل شيخ ويحكم الميداني إلى أن قال: العريفي والحذيفي والبريك اجله وصالح الفوزان والعودة من الاعياني دام ذولا المرجعية والملك عبدالله يعقب كل اقتراح لمنبرٍ علماني عقب ذلك استهل الشاعر محمد بن نغموش في قصيدة مدح لرجال «الهيئة» كذلك ذكر فيها: لو به حريق بذلفة امريكا اندلع قالوا ترى الهيئة سبب لاشعالته ومطوع الهيئة ليا منه طلع يسعدك يا وجه السعد وإطلالته صقر يشوق العين لا منه شلع تهجد طيورٍ طايره من هالته ولم يقل تفاعل الجمهور الذي ملأ المسرح عن الأمسيات السابقة في جو شاعري جميل ووسط تنافس لكسب قلوب الجماهير الحاضرة في ذلك اليوم، والذي امتد إلى قرابة الساعة والنصف، تخلل ذلك مشاركات ومقتطفات شعرية لعريف الأمسية عن الأوضاع الراهنة في سوريا، وعمّن طاول على الذات الإلهية، واختتمت الأمسية بشلة للشاعر محمد بن نغموش بالطريقة العسيرية وسط تصفيقٍ حار من الجمهور الذي استحسن ذلك.