كرر الشاعر سليمان المانع الغلطة نفسها، حينما شارك في أمسية شعرية ضمن مهرجان «أهل القصيد» في البحرين إلى جانب ثلاثة شعراء آخرين مساء أول من أمس (الخميس). وتعتبر هذه الأمسية الثانية التي يشارك فيها المانع مع أربعة آخرين، إذ سبق أن ظهر قبل ثلاثة أعوام في «ليالي فبراير» في أمسية جماعية، على العكس من أبناء جيله الذين يفضلون إحياء الأمسيات وحدهم، لكن حضوره كان قوياً، من خلال قصائده التي قدمها في الأمسية. وشارك المانع في الأمسية الثالثة من مهرجان «أهل القصيد» مع الشاعر والإعلامي بندر السعيد، وفلاح المورقي، وفهد الشهراني، إذ امتلأت قاعة المسرح بالحضور. واعتبر مدير مهرجان «أهل القصيد» الشاعر والإعلامي بندر السعيد، أن الأمسية كانت مميزة، خصوصاً أنها تضم أسماء شعرية مميزة في الساحة الشعبية، «وقدم الشعراء المشاركون قصائد عدة، تفاعل معها الحضور بشكل كبير». وانطلق مهرجان أهل القصيد في الدورة السابعة، التي يشارك فيها 15 شاعراً من دول خليجية الأسبوع الماضي في المنامة بأمسية شعرية للشعراء علي مساعد، وفلاح القرقاح، ومحمد معرفي، وصالح السكيبي، ثم تبعتها أمسية لأعضاء لجنة تحكيم «شاعر المليون» سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، ويختتم المهرجان أمسياته الخميس المقبل بأمسية للشاعرين عبدالرحمن رفيع، وطلال السعيد، وتديرها الإعلامية معصومة العبدالكريم. ويرى شعراء خليجيون أن «أهل القصيد» من المهرجانات التي تحظى بمتابعة في الأعوام القليلة الماضية، خصوصاً أنه يشارك فيه شعراء لهم باع طويل في الساحة الشعبية، إضافة إلى عدد من الشبان الذين أثبتوا شاعريتهم أخيراً، مشيرين إلى أن الشعر في الوقت الحالي بحاجة إلى مهرجانات تقدم الشعراء بشكل جيدة، أسوة ب«أهل القصيد». واختار مهرجان «أهل القصيد» «ترى البحرين بخير» عنواناً له هذا العام، خصوصاً أن البحرين شهدت هذا العام أعمال شغب نفذها بعض الأشخاص. يذكر أن مهرجان أهل القصيد بدأ قبل ستة أعوام، وشارك فيه عدد كبير من الشعراء، أبرزهم الأمير خالد بن سعود، ونايف صقر، وعبدالرحمن رفيع، ومحمد جارالله، وعيضة السفياني، وفهد المساعد، وفيصل اليامي، وتركي المريخي، وقدمت أمسياته ممثلات خليجيات، منهن البحرينيتان أميرة محمد، وفي الشرقاوي، والعمانية بثينة الرئيسي.