شهدت الأمسية الشعرية الثانية في صيف الطائف أحداثا دراماتيكية، أثارت استغراب الحضور، وبعض الشعراء المشاركين، حيث اقتطع أحد الشعراء المشاركين وقتا طويلا في تقديم قصائده دون أن يعير زملاءه الشعراء أي اهتمام. وكانت الأمسية التي حضرها وكيل محافظة الطائف عبدالله بن ماضي الربيعان، انطلقت الأسبوع الماضي بمشاركة كل من الشعراء، مانع بن شلحاط وعلي الحارثي و عايد الطشل وأدارها محمد سعد الثبيتي. الأمسية التي شهدت حضورا جماهيريا كثيفا بدأت كالمعتاد بتعريف من مدير الأمسية حول الشعراء المشاركين ليعلن بدء الجولة الأولى بقصيدة لكل شاعر حيث ألقى الشاعر مانع بن شلحاط قصيدة نالت استحسان الحضور لينقل مدير الأمسية المايكرفون للشاعر علي الحارثي الذي استأذن بإلقاء قصيدتين إلا أنه استأثر بالوقت وألقى أكثر من أربعة نصوص وسط صمت من مدير الأمسية والشعراء المشاركين. بعدها انتقل المايكرفون للشاعر عايد الطشل الذي ألقى قصيدة وطنية واحدة لتبدأ الجولة الثانية بقصيدتين لكل شاعر التزم خلالها الشاعر مانع بن شلحاط بإلقاء قصيدتين فيما عاد الشاعر علي الحارثي بمشاغبته حيث لم يلتزم بالوقت الممنوح له من مدير الأمسية وألقى أكثر من ستة نصوص شعرية. لتستمر الأمسية بنوع من الفوضوية التي انتهجها الشاعر الحارثي بينما لم يكن الشاعر مانع بن شلحاط راضيا عن ذلك حيث وصف قصائد الشعراء المشاركين معه ب ( مسلسلات التركية ) نظرا لطولها. الشاعر علي الحارثي في الجولة الثالثة بدأ بأغنيات للفنان أبو بكر سالم بلفقيه حيث غنى « يابايعين العنب» مستهلكا أكثر من الوقت المخصص له و غير مهتم بمطالبة اللجنة المنظمة بالالتزام بالوقت المحدد . وفي الجولة الرابعة والأخيرة بدأها الشاعر مانع بن شلحاط بغزليتين حملتا اسم «عيد الضحية» و«حبيت أسلم» أما الشاعر علي الحارثي فألقى قصيدتين «لولا المشقة» و«السفر» ليختم بعدها الشاعر عايد الطشل الأمسية بشيلة تفاعل معها الحضور ونالت الاستحسان.