الكثير من المحاور الرياضية، والقضايا يتم التطرق لها عبر بوابة «المواجهة»، التي تجمع بين اعلاميين، يتحدثان عن آرائهما بكل حرية، ودون أي قيود من أجل أن تصل إلى قلب القارئ. وفي مواجهة اليوم، نستضيف الاعلاميين المتميزين ماجد التويجري وبدر رافع للحديث عن (4) محاور تتعلق بالرياضة السعودية، وهي: إقالة مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز، واستمرار هبوط المستوى الفني في الهلال مَنْ يتحمله، الادارة أم اللاعبون؟، التميز البارز للمحترف البرازيلي ادواردو في صفوف الهلال، ومقارنة ما قدمه بباقي العناصر الأجنبية في الفريق، قبل جولة المنعطف الأخير، من الأقرب للدوري، الهلال أم الأهلي؟. ** إقالة مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز في البداية تحدث الاعلامي المتميز ماجد التويجري عن إقالة مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز، قائلا: «اقالة المدربين لنا معها نحن السعوديين تاريخ طويل، فليس دياز اعظم مدرب فتحنا له ابواب الرحيل ولن يكون الاخير، مَنْ يراجع سجلات التاريخ يدرك هذه الحقيقة، الاندية السعودية ليست المنتخب الالماني، الذي لا يغير مدربه الا كل عشر سنوات، وليست مانشستر يونايتد مع فيرجسون او ارسنال مع فينجر». وأضاف: «هذه ثقافة كروية متجسدة في اعماق تعاطينا مع الحدث، فالكثير من الهلاليين كانوا يفضلون ابعاد دياز بعد النهائي الآسيوي، لكن الادارة على ما يبدو فضلت ان يستمر، فإن هو استطاع تجاوز تداعيات الخسارة، قد يستمر، وهذا ما لم يحدث، لتتخذ قرارها بإقالته». وأبان التويجري بأن دياز وبالعودة إلى الارقام والنتائج، لا يعتبر المدرب الخارق في مشواره مع الهلال، وفي النهاية هو مدرب مر على الهلال وانتهى، مبينا أنه لا يستوعب كل ما اثير حوله من جدل، وليس مؤمنا بأنه يستحق ذلك. فيما رأى الاعلامي بدر رافع أن اقالة دياز لم تكن في وقتها، نظرا لضيق الوقت، وقرب الموسم على النهاية، حيث من الصعوبة الاتيان بمدرب يكون قادرا على التعرف على لاعبي الفريق وامكاناتهم مع متبقي أربع أو خمس جولات على النهاية، خاصة أن الفريق كان متصدرا للترتيب العام. وأوضح رافع أنه كان من الأولى الاستمرار مع المدرب حتى نهاية الموسم، إذا لم تكن هنالك قناعة بعمله، أو اذا وجدت أن هنالك تدخلا من قبل ولده في عمله، كما ظهر للسطح خلال الفترة الأخيرة. ** استمرار هبوط المستوى الفني في الهلال مَنْ يتحمله، الادارة أم اللاعبون؟ وفيما يتعلق باستمرار هبوط المستوى الفني للهلال، حتى بعد إقالة المدرب الأرجنتيني دياز، فقد أبان التويجري بأن الكثيرين قد يغفلون أن المستوى الفني للهلال تراجع خلال الرمق الأخير من الموسم، أي بعد مشوار مرهق على المستويين المحلي والخارجي، اضافة الى كون قائمة الازرق تضم اسماء دولية كثيرة ظلت تشارك باستمرار مع المنتخب، وهذا ترك اثرا على مستوى واداء اللاعبين، مؤكدا أن الادارة واللاعبين ابرياء ولا يمكن تحميلهم اكثر من طاقتهم، حيث لايزال الهلال الاول في الدوري السعودي للمحترفين، كما ما زال ينافس على المستوى الآسيوي، وربما نتيجة مباراة واحدة فقط تتوجهم بالدوري، وحينها فقط ستتحول حتى طريقة صياغة الاسئلة، قائلا: «فقط علينا الانتظار». في الوقت الذي يؤكد رافع أن المسؤولية في كرة القدم دائما ما تكون جماعية، فاللاعبون يتحملون مسؤولية هبوط مستواهم الفني، كما أن الادارة تتحمل توقيت الاقالة، لأنها صاحبة القرار النهائي. ** قبل جولة المنعطف الأخير، من الأقرب للدوري، الهلال أم الأهلي؟ التويجري يعتقد أن الفريق، الذي سينتصر في موقعة ابريل هو بطل الدوري، مبينا أن كل التوقعات باتت مرتبطة بالأحاسيس، كون كلا الفريقين مؤهلا لانتزاع اللقب، وكل منهما لديه مزايا خاصة، فعودة العابد للهلال وجاهزية السومة، ستجعلها «مواجهة الموسم» بامتياز، معتبرا المسافة بين الفريقين متساوية، و«العلم عند الله»، قائلا كما كان يردد حبيبنا محمد البكر...!! فيما يرى رافع أن الأهلي هو الأقرب للانتصار في اللقاء الذي سيجمعه بالهلال، قائلا: «الأهلي بدأ الموسم بشكل غير جيد، لكنه تدارك تلك البداية، وبات من أفضل الفرق في الوقت الحالي، على المستويين المحلي والآسيوي»، مضيفا إن العكس تماما حدث للهلال، وهو ما يصفه بالمؤشر الخطير، مستدلا بالنتائج التي حققها الفريق خلال اللقاءات الاخيرة في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك في دوري أبطال آسيا.