أعلن محمد إبراهيم القصير، المنسق العام لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، عن تفاصيل فعاليات الدورة الرابعة عشرة، التي تأتي تحت شعار «القصيدة الشعبية.. منصة التواصل»، وتُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وتنطلق يوم الأربعاء السابع من فبراير، فيما تنتهي في 13 من الشهر نفسه، بمشاركة 40 شاعرًا وشاعرة من دول عربية مختلفة. جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، عُقد في قاعة المؤتمرات في دائرة الثقافة، صباح يوم الأربعاء الماضي، بحضور راشد شرار مدير مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، ومدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين ومتابعي المهرجان. وأشار مقدم المؤتمر خالد مسلط مسؤول الاتصال الحكومي في الدائرة، بدايةً إلى أهمية المهرجان، قائلًا: «ينتظره من عام إلى عام رواد الشعر النبطي ومحبّوه، بمشاركة فاعلة من شعراء خليجيين وعرب»، مؤكدًا في الوقت نفسه «كون شارقة الثقافة والشعر هي الحاضنة للشعراء ومتذوّقي الشعر ونقاده وملتقى الأمسيات الشعرية التي تضيء لياليها بالشعر ويُثري ضيوفها الذائقة الشعرية لنا بقصائدهم وشلاتهم، من خلال الملتقيات الأسبوعية والشهرية التي ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي على الدوام». وتأكيدًا على الاهتمام بالشعر الشعبي وشعرائه، يكرّم المهرجان قامات شعرية أثرت الساحة الإبداعية وساهمت بدورها البارز في خدمة الشعر الشعبي وإدامته، وفي هذا السياق أبرز القصير أسماء الشعراء، وهم: «سالم سيف الخالدي، بطي سالم المظلوم، ريما عبدالله أمين الشرفاء ( تنهات نجد)». وفيما يتعلق بالندوات وأول معرض نوعي في الشعر الشعبي، أضاف القصير: «يكتنز برنامج مهرجان الشارقة للشعر الشعبي لهذه الدورة بالعديد من الندوات والفعاليات وهي: ندوة زايد في مهرجان الشعر الشعبي 2018، وندوة الدور التنويري للشعر الشعبي يتم فيها استعراض مسيرة الرواد المكرمين، وندوة نقدية حول النتاج الشعري لهذه الدورة، ومعرض دواوين رابطة الشعر الشعبي». وتابع: «المعرض يضم 50 ديوانًا لشعراء من دول الخليج العربي واليمن؛ وهو أول معرض نوعي في الشعر الشعبي العربي، نحو تأسيس مكتبة شعرية شعبية عربية تسهم في تدوين النتاج الشعري الشعبي للشعراء الشعبيين بالوطن العربي». من جانبه، أبرز شرار أهمية الدورة، وقال: «إنّ الأهمّ في هذه الدورة هو أنّ تنفيذًا جرى لتوجيهات صاحب السمو (أطال الله عمره) في لقائه بالدورة الماضية بالشعراء، حين وجّه بإنشاء وتفعيل رابطة الشارقة للشعر الشعبي التي تنطلق من فلسفة طباعة دواوين الشعر المحليّة والعربيّة نحو إنشاء مكتبة شعريّة كبيرة، وقد أثمرت الجهود (ولله الحمد) التي بُذلت منذ نهاية الدورة الثالثة عشرة حتى هذا اليوم عن 47 ديوانًا (كمرحلة أولى) يوقّعها أصحابها الشعراء تحت اسم «معرض رابطة الشارقة للشعر الشعبي»، لتضاف إلى خزانة هذه الرابطة حديثة العهد التي ستحتفي بكلّ النتاج العربي المبدع في المستقبل القريب إن شاء الله». وتحدث حول ندوة «زايد في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي» ندوة مهمّة تتوافق مع توجّهات الدولة وما أقرته بمناسبة عام زايد، تقرأ ملامح القائد القدوة، رحمه الله، في أكثر من موضوع، منها حضور شخصيّة زايد في القصيدة العربية الشعبيّة، وكذلك حضوره، رحمه الله، الإنساني والفكري والسياسي وقراءة حكمته وآفاق فهمه الإستراتيجي إبان فترة الاتحاد نحو بناء الدولة وتقدّمها وازدهارها، والحفاظ عليها. ولذلك فقد جاءت هذه الندوة في هذا التوقيت بالذات كمواكبة من المهرجان لكلّ الأحداث والمناسبات الوطنية المهمّة». وفيما يخصّ آلية اختيار الشعراء المكرّمين، أوضح شرار: «تمّ اختيارهم بناءً على حضورهم الأدبي والإبداعي والإعلامي ومشوارهم الطويل الجاد مع القصيدة الشعبية، فكما تقول السيَر الشعرية الخاصة بهم، فقد حافظوا على التراث وأولوه عنايةً خاصّةً ووسعوا من حضور مفردة التراث عبر برامجهم الشعرية والإعلامية، وقد بادر المهرجان إلى تكريم الشعراء سالم سيف الخالدي، والشاعر بطي المظلوم، والشاعرة تنهات نجد، وسيرتهم بالتأكيد غنية ويضيق المجال عنها في هذا المقام». ويشارك من المملكة مجموعة من الشعراء والشاعرات، حيث يوقّع الشاعر سعود الشبرمي ديوانه الشعري، فيما يشارك الشعراء والشاعرات ومن ضمنهم راشد القناص وجار الله الشدي وعزيزة آل ثامر ورياح الوفا في إحياء أماسي المهرجان.