جددت ميليشيا «حزب الله» الإرهابية اللبنانية دعمها للحوثيين مختطفي شرعية اليمن، مؤكدة أنهم جزء منها، فيما دكت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة بغاراتها المباشرة والمحددة فجر أمس الخميس، مركزا قياديا للميليشيا الحوثية في جبهة الساحل الغربي للحديدة. وعلى صعيد اثبات إرهاب ميليشيا حزب الله، ودعمها للانقلابيين في اليمن بإيعاز من ربيبتهما الداعم إيران، أكد زعيم ميليشيا الحزب في لبنان، حسن نصر الله؛ على ذلك، مشددا على أن الحوثيين جزء لا يتجزأ منهم. وفي مقابلة تليفزيونية بثتها قناة الميادين الإيرانية مساء أمس الأول للتعليق على انتفاضة الشعب الإيراني على نظام «ولاية الفقيه»، قال المدعو نصر الله إن الانتفاضة «مؤامرة كبيرة على إيران». على حد تعبيره، واضاف زعيم حزب الله الإرهابي «إن الحوثي جزء منا ومن محور المقاومة». ويدعم حزب الله الإرهابي اللبناني ميليشيات الحوثي في اليمن بخبراء ومدربين واستشاريين منذ اختطاف الحوثية العاصمة صنعاء أواخر 2014. واثبتت التقارير الاستخباراتية للتحالف وواشنطن، أن مطار صنعاء الدولي شهد في الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مارس 2015 دخول مئات الخبراء والعسكريين اللبنانيينوالإيرانيين لمساندة الانقلابيين. قصف الحديدة وبالتزامن مع القصف الجوي للتحالف، تقدمت قوات الجيش والمقاومة نحو مركز مديرية حيس، جنوب الحديدة، وسط احتدام المعارك ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من نظام الملالي وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفرار العشرات من عناصرها في اتجاه الحديدة. ويأتي ارتفاع وتيرة المعارك من جانب الشرعية والتحالف، بعد سيطرة الجيش اليمني على مناطق قريبة من مركز مديرية حيس خلال الساعات الماضية، مسنوداً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي. واستكملت قوات الجيش الوطني، وبإسناد من مقاتلات التحالف، تحرير قرية السعيدة وجسر عرفان ووادي ظمي جنوب مدينة حيس، فيما تواصل وحدات أخرى من الجيش تمشيط مساحات واسعة من المزارع الواقعة بين الخوخة وحيس، التي تتمترس فيها عناصر الميليشيا المدعومة من نظام إيران. وشهدت جميع الجبهات انهيارا متسارعا للميليشيا في ظل استمرار تقدم الجيش الوطني نحو مركز مديرية حيس، التي يفصلها عن مناطق سيطرة الجيش حوالي 4 كلم. وفي محافظة ذمار، أعلن مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية، الفريق محمد علي المقدشي، عزم القيادة السياسية والعسكرية الإسراع في عملية تحرير المحافظة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. أولى الطلائع وفي شمال اليمن، وصلت إلى محافظة الجوف، أولى طلائع قوات الأمن الخاصة، التي تلقت تدريبات مكثفة إلى منطقتي اليتمة والمهاشمة في مديرية خب والشعف بعد تحرير الجيش الوطني لها من قبضة الميليشيا الحوثية. ووجه محافظ الجوف بالتعامل بحزم وقوة مع مَنْ سيحاول الإساءة للدولة، موجها بملاحقة المتعاونين مع ميليشيا الحوثي وإزالة كل الأسباب المقلقة لحياة الناس. من جانبه، أكد القائم بأعمال مدير الأمن العقيد عبدالله محسن البرير، أن قوات الأمن لن تتساهل في أداء مهامها، منوهاً بأن الخطط الأمنية ستنفذ دون نقصان. يأتي ذلك، في وقت أكدت فيه مصادر محلية؛ مقتل القيادي في ميليشيات الحوثي، المدعو نضال محمد علي المقداد، أحد كبار شيوخ قبائل آنس بمحافظة ذمار، مع عدد من مرافقيه، إثر معارك بين الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء. وبحسب شهود عيان، شرع الحوثيون في استحداث نقاط تفتيش جديدة وبناء متاريس وشق خنادق في محافظة ذمار جنوبصنعاء. وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية قد شنت سلسلة من غاراتها الجوية استهدفت فجر أمس، مواقع وتجمعات تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة غرب اليمن، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.