ظهرا في زمن جميل ونثرا ابداعاتهما في الملاعب وقدما الكثير سواء لنادييهما أو للمنتخب فسكنا القلوب ورحلا عن الملاعب وذكراهما لا تزال باقية. * فؤاد أنور.. كان رساما جميلا بالملعب، يرسم لوحات من الابداع لم يرسمها لا بيكاسو ولا مايكل انجلو، باختصار كان رساما مختلفا ونحاتا جميلا بأهدافه. * فهد الهريفي كان عازفا رائعا بالملعب، موسيقار عندما يعزف في الملعب تقف اعجابا له، اهدافه اشبه بالسيمفونيات يصفق لها بيتهوفن وموزارت احتراما لها. * نجمان سجلا اسميهما من ذهب في سجلات التاريخ، وقدما الكثير للكرة السعودية وحصدا البطولات والانجازات، مثلهما يستحق أكثر من تكريم. * مَنْ منا لم يصفق يوما ما لفؤاد أنور القائد الكبير للشباب والمنتخب.. ومَنْ منا لم يطرب ويعجب لأداء الهريفي الانيق عندما كان بالنصر أو المنتخب. * الحقيقة كانا لاعبين استثنائيين مختلفين في كل شيء، ولهذا كان غيابهما مؤثرا عندما لا يلعبان بنادييهما أو المنتخب فيتوقف بالملعب العزف ويختفي الرسم. * التقدير الذي تحصل عليه النجمان الكبيران من قبل معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة الأستاذ (تركي آل الشيخ) بإقامة حفل اعتزال لهما شيء يستحق الثناء والشكر لهذا الرجل. * هذان النجمان ادخلا الفرح في كل بيت مرات ومرات، وقدما تضحيات كبيرة في مشوارهما الرياضي ووصولهما للقمة لم يأت من فراغ. * تركا الملاعب منذ سنين طويلة ولكنهما أينما ذهبا يجدان الحب والاحترام؛ لأن ما قدماه تاريخ كبير محفور في الذاكرة. * فؤاد والهريفي رمزان كانا وسيبقيان ولا يمكن لأي محب لكرة القدم أن ينكر انهما لاعبان من أفضل ما انجبت الكرة السعودية في مركزيهما. * نعم هناك نجوم تستحق أن تكرم ويقام لها حفل اعتزال ولا جدال في ذلك، لكن يبقى فؤاد والهريفي نجمين لهما تاريخ مختلف وبصمة مختلفة. * الجميل أن معالي المستشار منح الفرصة لكل نجم خدم هذا الوطن وحقق الانجازات للمنتخب ألا يتردد في التواصل مع معاليه عن طريق المتحدث الرسمي للهيئة الأستاذ / رجاء الله السلمي وسوف يبادر بإقامة حفل اعتزال له اسوة بزميليه فؤاد والهريفي وهذا شيء جميل من معاليه. أخيرًا... يظل فؤاد أنور هو (بيكاسو) الكرة السعودية في وقت مضى، ويبقى فهد الهريفي (بيتهوفن) الكرة السعودية في الزمن الجميل.