في غفلة من الزمن تناسى المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب -سابقا- ورؤساء الأندية على حد سواء، تكريم بعض اللاعبين الذين اعتزلوا الملاعب الرياضية بعد أن خدموا الكرة السعودية لسنوات طويلة، تركوا من خلالها بصمة ما زالت خالدة في الأذهان عطفا على مساهمتهم الفاعلة مع منتخباتنا الوطنية وأنديتهم في تحقيق الكثير من الإنجازات والبطولات خلال العقود الفارطة. وبعد أن أيقن هؤلاء اللاعبون مع تقادم السنين وتعاقب الإدارات أن تكريمهم بات ضربا من الخيال، فاجأهم معالي تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بما لم يكن متوقعا، معلنا تكفله بإقامة مهرجان اعتزال أي لاعب سابق لم يحظ بهذا التكريم من قبل، في بادرة رائعة ولمسة وفاء غير مستغربة حظيت بترحيب كبير من الوسط الرياضي. فؤاد أنور وقد أعلن معاليه عن تكفله بحفل اعتزال النجم الدولي السابق فهد الهريفي المعتزل منذ عام 2000 مطالبا اللاعب بالتنسيق مع إدارة ناديه النصر وتحديد الوقت المناسب والفريق، الذي يرغب في حضوره، قبل أن يبدي اللاعب رغبته في حضور الأهلي المصري لمهرجان اعتزاله. وبعد مضي يومين أعلن رئيس الهيئة عن تكفله بحفل اعتزال النجم الدولي السابق فؤاد أنور لاعب الشباب والنصر الذي اعتزل عام 2000 أيضا، وسيقام مهرجان اعتزاله على ملعب «الجوهرة» بجدة وما زالت المفاوضات جارية مع فريق يوفنتوس الإيطالي وعدد من الفرق العالمية. ولم يغفل رئيس الهيئة العامة للرياضة عن اللاعبين السابقين المتوفين أو المرضى، بل أكد أنهم ما زالوا في وجدان الرياضيين، من خلال تخصيص دخل مباراة الاتحاد والشباب في جدة لأسرة لاعب الاتحاد الدولي السابق محمد الخليوي -رحمه الله- ودخل مباراة النصر والاتحاد في الرياض للاعب النصر الدولي السابق سالم مروان، على أن تتكفل الهيئة بتعويض الأندية عن قيمة الدخل.