أعلن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون أن الولاياتالمتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لاقناع ايران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي. وقال تيلرسون لقناة فوكس نيوز: «اعتقد اننا نحتاج الى هذا الدعم سواء من حلفائنا الاوروبيين ام غيرهم لنعلل للايرانيين ايضا بأن هذا الاتفاق يحتاج فعلا اعادة النظر فيه». وجاء كلام تيلرسون عشية لقائه الأول المقرر مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، اضافة الى وزراء خارجية الدول الخمس الاخرى الموقعة على اتفاق عام 2015 النووي، بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا. وبموجب الاتفاق النووي تخلت ايران عن جزء كبير من اليورانيوم المخصب الذي تملكه، كما فككت مفاعلا وفتحت منشآتها النووية امام مفتشي الاممالمتحدة، مقابل رفع واشنطن وأوروبا لبعض العقوبات المفروضة عليها. واعتبر تيلرسون ان تحديد موعد لرفع هذه القيود هو «اكبر خلل واضح»، وقارن مع الاتفاق الذي ابرم مع كوريا الشمالية، حيث ان اتفاقا على تفكيك برنامجها النووي انهار عام 2002. وقال تيلرسون: «انه ليس اتفاقا متينا بما فيه الكفاية. انه لا يبطئ برنامجهم بشكل كاف». واضاف: «بإمكاننا تقريبا البدء بعد عكسي للوقت الذي يصبح بإمكانهم فيه استئناف قدراتهم في مجال الاسلحة النووية». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه الثلاثاء، وفي اول خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة هجوما حادا على إيرانوكوريا الشمالية، مؤكدا ان الاتفاق النووي الايراني «معيب» ومتوعدا كوريا الشمالية ب«تدميرها بالكامل» اذا هددت الولاياتالمتحدة او حلفاءها. وأشار الرئيس الامريكي الى انه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق، الذي وصفه بأنه «احد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولاياتالمتحدة». وقال ترامب أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة في اليوم الاول من اجتماعات الجمعية العامة: إن «الدول المارقة» تشكل تهديدا «لباقي الامم ولشعوبها نفسها ولديها اكثر الاسلحة قدرة على التدمير» في العالم. وإذ وصف ترامب ايران ب«الدولة المارقة» و«الديكتاتورية الفاسدة»، اكد أن «الاتفاق مع ايران هو من أسوأ الصفقات واكثرها انحيازا، التي دخلت فيها الولاياتالمتحدة على الاطلاق. بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا اعتقد انكم رأيتم اسوأ ما فيه بعد». كما هاجم ترامب في خطابه النظام الايراني و«انشطته المزعزعة لاستقرار» المنطقة. وقال: «صدقوني، حان الوقت لأن ينضم الينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة ايران سعيها خلف الموت والدمار». واضاف: ان «الحكومة الايرانية حوّلت بلدا غنيا وذا تاريخ وثقافة عريقين الى دولة مارقة مرهقة اقتصاديا وتصدر بشكل أساسي العنف وسفك الدماء والفوضى». ويرى مراقبون أن تنديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب من على منصة الاممالمتحدة بالاتفاق، الذي ابرمته الدول العظمى مع ايران بشأن برنامجها النووي في 2015، ووصفه ب«المعيب»، وقوله: «على الاطلاق احد اسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولاياتالمتحدة»، هو مؤشر جديد لعزمه على الغاء هذا الاتفاق او اعادة النظر به.