ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على منصة الأممالمتحدة الثلاثاء، بالاتفاق المعيب الذي أبرمته الدول الست مع إيران بشأن برنامجها النووي، في مؤشر جديد لعزمه على إلغاء هذا الاتفاق أو إعادة النظر به، مشيدا بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت بالرياض. وأبدى ترامب غضبه من الاتفاق النووي الإيراني في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: «بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا أعتقد أنكم رأيتم أسوأ ما فيه». وأضاف: «صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف إيران سعيها خلف الموت والدمار». وألقى ترامب الضوء على الزيارة التي قام بها للمملكة، وقال: «تشرفت بمخاطبة أكثر من 50 زعيما عربيا وإسلاميا في السعودية»، وأضاف أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات التي يهيمن عليها ملفا كوريا الشماليةوإيران: «إن الدول المارقة تشكل تهديدا لباقي الأمم ولشعوبها»، محذرا من أن الجيش الأمريكي «سيصبح قريبا أقوى من أي وقت مضى». إذن كل المعطيات وما تشهده العلاقات الأمريكية من شد وجذب تؤكد أن الاتفاق السداسي النووي مع إيران في مهب الريح، خاصة عقب قمة الرياض، التي شددت على عزل طهران باعتبارها الراعي الأول للإرهاب، علاوة على الاتفاق المجحف من الإدارة السابقة، في حق المنطقة والعالم كما يراه ترامب. وقال الرئيس ترامب: «إن ثروات إيران يتم استخدامها في تمويل حزب الله وتقويض السلام في الشرق الأوسط»، مؤكداً «أن على حكومة إيران وقف دعم الإرهاب والبدء في الاهتمام بشعبها»، وأضاف: «إن دعم النظام الإيراني للإرهاب يتناقض مع جهود الدول العربية في محاربته». ويعتزم الرئيس الأمريكي البت «قريبا جدا» فيما إذا كانت بلاده ستنسحب من الاتفاقية الخاصة بالبرنامج النووي لإيران أم ستظل معترفة بها. وبحسب وزير الطاقة الأمريكي فإن ترامب سيلغي الاتفاق النووي مع إيران إذا لم ترضخ الأخيرة للتفتيش الصارم.