كادت نزهة بحرية قامت بها اسرة عربية مقيمة ان تنقلب من الفرح الى الحزن، بعد ان اوشكت على فقد طفلها عبدالله داخل مياه شاطئ العقير يوم الجمعة الماضية، وعاشت هذه الاسرة قرابة ال 10 دقائق في انهيار كبير وصمت بعد ان ذهب ابنهم الذي لم يتجاوز عمر الرابعة الى داخل المياه قرابة 900 متر، وهو يرتدي طوقا هوائيا، وكان لرجال حرس الحدود وقوة مراكز العقير دور كبير واستجابة سريعة للبلاغ والتواجد في الموقع وإنقاذ الطفل من الغرق وإعادته الى اهله سالما معافى. الطفل عبدالله عاد الى حضن والده وبدأ والد الطفل م. وائل خلف حديثه بدموع تملؤها مشاعر الفرح والحزن معاً في آن واحد، وقال: هناك مواقف تحدث لتغير مجرى الحياة بالكامل، وهذا ما حدث لأسرتنا الصغيرة بعد ان طلب اولادى منى الذهاب الى البحر، وبالفعل وافقت على ذهابنا يوم الجمعة صباحا لشاطئ العقير، وقمنا بالتحضير للرحلة كالمعتاد حتى يفرح اولادي الاربعة، ملك ابنتى عمرها 8 اعوام وعبدالله عمره 4 واحمد وندى توأم عمرهما عام واحد، وقد اخترت شاطئ العقير لأنه من الشواطئ الجميلة وكذلك لعملى بأحد المواقع هناك، وأعلم ان هناك تطويرا مستمرا بالشاطئ وخدمات، وبالفعل نزلت انا وعبدالله وملك الى المياه داخل الشاطئ، وبدأنا اللعب وهم فى سعادة وزوجتى وابنائى الصغار على الشاطئ يراقبوننا ويصفقون للعب اخوانهم، وقد اعتدت على ان يلبس اولادى العوامات وابني عبد الله يلبس طوقه الهوائي، وأخذنا نلعب وفجأة سحبت الامواج ابني عبدالله الى داخل المياه، وكلما حاولت اللحاق به يبعد بسرعة وحاول كل من بالشاطئ مساعدتى لإنقاذ طفلي، وما هي إلا ثوان وحدث ما لا نستطيع نسيانه او تحمله لقد ذهب ابنى بعيدا للغاية، واصبحنا جميعنا نبكي وابني عبدالله ابتعد لأكثر من 900 متر من الشاطئ، وقامت زوجتى بالاتصال على الرقم 911 وطلبت منهم المساعدة، وعلى الفور قام رجال حرس الحدود بشاطئ العقير بالتواصل معى هاتفيا وسألونى عن موقعي، والحمد لله كانت استجابة رب العالمين لدعائنا، وبسرعة استجابت وحدة الانقاذ بشاطئ العقير للبلاغ وقامت بإنقاذ عبدالله ابني، حيث تمكن رجال حرس الحدود وخلال اقل من 4 دقائق من انتشاله، وتم ايداعه الى وحدة الانقاذ لمتابعته صحياً واجراء الاسعافات الاولية وتهدئة الطفل، وعلى الفور ذهبت انا وزوجتى واولادى بالسيارة لمركز الانقاذ، ولا استطيع ان اصف لكم الموقف النبيل من رجال الحدود حيث كانت معاملتهم فى قمة الذوق، وجميعنا كنا نبكي من الفرحة والسعادة، وتحولت دموع الحزن خلال 4 ثوان الى دموع فرح وبهجة. الاشقاء الاربعة كانوا سيصبحون ثلاثة لولا العناية الالهية وفزعة رجال الحدود