أكدت ندوة «مسؤولية الجامعات في تعزيز الأبعاد الوقائية لمواجهة التنظيمات الإرهابية» أن 55 طنا من المتفجرات الشديدة استخدمتها التنظيمات الإهاربية لاستهداف المملكة خلال الأعوام الماضية، بحسب اللواء مهندس بسام عطية من وزارة الداخلية. فيما أكد رئيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء د. ناصرالمطيري، أن الحقائق باتت معروفة عن تأثير ظاهرة التطرف والإرهاب على وحدة الوطن وكيانه، مشيرا إلى أنها ظاهرة عالمية تهدد العالم كله ولا بد من التعاون والتنسيق في التصدي لها. وأوضح رئيس مركز محمد بن نايف للمناصحة خلال الملتقى العلمي الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية «آمن» بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بعنوان «مسؤولية الجامعات في تعزيز الأبعاد الوقائية لمواجهة التنظيمات الإرهابية» بالمدينة الجامعية بالرياض، أمس، أن التنظيمات الإرهابية لعبت الدور الأساس في التغرير بحديثي السن وسفهاء الأحلام باستغلال حماسهم وعاطفتهم والتسلل إلى عقولهم بالانسياق خلفهم في مسائل خطيرة كالخروج على الجماعة وعن الطاعة لولي الأمر والإخلال بالأمن والتكفير. وأضاف: ترتب على تلك الأفكار المتطرفة انتهاك الحرمات وسفك الدماء المعصومة والتخريب والتفجير ثم أنهم ألصقوا هذه التجاوزات زورا وبهتانا بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نتيجة لعدم معرفتهم بمنهج السلف في تقرير هذه المسائل والاستدلالات عليها وعدم رجوعهم للعلماء الربانيين الذين يبينون لهم الحق ويحذرونهم من خطر -الغلو على دينهم ومجتمعهم، ولأجل ذلك جاء هذا الملتقى. من جانبه، بين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة د. سليمان أبا الخيل، أن دور الجامعات كبير ومسؤوليتها عظيمة في توجيه الابناء والبنات وحفظ أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في أمور دينهم ودنياهم، وتجنيبهم المؤثرات العقدية والفكرية والسلوكية أو غيرها. وأشار أبا الخيل إلى الدور الريادي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية «آمن» بعقد مثل هذه الملتقيات بالشراكة مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية من أجل استقطاب الكفايات والخبرات والمتخصصين والباحثين الذين يثرون ما يحتاجه الجميع في حماية الأمن الفكري في مفهومه الشامل وتوجيهه الوجهة الصحيحة التي يستفيد منها الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والمعيدون والمحاضرون الذين يعلمون ويوجهون الابناء والبنات. وشهد الملتقى إقامة جلستين تناولت الأولى موضوع فكر التطرف بالمنظور الشرعي: التشخيص والتنفيذ قدمها عضو اللجنة الشرعية د. جبريل بن محمد البصيلي، والثانية حول مدى الاستعداد النفسي لتقبل التطرف: التشخيص والتدخلات قدمها عضو اللجنة النفسية بالمركز الأستاذ د. عبدالمنان ملا بار.