قال رئيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، اللواء الدكتور ناصر محيا المطيري "إن الحقائق باتت معروفة عن تأثير ظاهرة التطرف والإرهاب على وحدة الوطن وكيانه"، مشيرا إلى أنها ظاهرة عالمية تهدد العالم كله، ولا بد من التعاون والتنسيق في التصدي لها. حدثاء الأسنان أوضح المطيري على هامش الملتقى العلمي الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس، ممثلة في وحدة التوعية الفكرية "آمن"، بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بعنوان "مسؤولية الجامعات في تعزيز الأبعاد الوقائية لمواجهة التنظيمات الإرهابية"، أن التنظيمات الإرهابية لعبت الدور الأساس في التغرير بمن وصفهم ب"حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام"، باستغلال حماسهم وعاطفتهم والتسلل إلى عقولهم بالانسياق خلفهم في مسائل خطيرة كالخروج على الجماعة وعن الطاعة لولي الأمر، والإخلال بالأمن والتكفير؛ فترتب على ذلك انتهاك للحرمات وسفك الدماء المعصومة، والتخريب والتفجير، ملصقين هذه التجاوزات زورا وبهتانا بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ نتيجة عدم معرفتهم بمنهج السلف في تقرير هذه المسائل والاستدلالات عليها، وعدم رجوعهم إلى العلماء الربانيين الذين يبينون لهم الحق ويحذرونهم من خطر الغلوعلى دينهم ومجتمعهم.
نشر قيم ومبادئ الاعتدال أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة، الدكتورالشيخ سليمان أبا الخيل على دورالجامعات ومسؤوليتها الكبيرة في توجيه الأبناء وحفظ أوقاتهم، وتجنيبهم المؤثرات العقدية والفكرية والسلوكية أو غيرها. وأضاف أبا الخيل: نعمل مع المؤسسات ذات العلاقة في إطار واحد، وفي تكامل وتكاتف على ما يخدم ديننا ويحقق تطلعات ولاة أمرنا، ولا بد أن يُثرى هذا الأمر وأن يكون للجامعات دور رائد في تحصين الأفكار وبيان مخاطر الإرهاب والتطرف، إضافة إلى نشر قيم ودعائم مبادئ الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر ورفع الحرج الذي جاءت به شريعة الإسلام، وسنستمر بدعم ولاة أمرنا في هذا الاتجاه، وتعزيز كل ما من شأنه أن يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، عبر وحدات الجامعة في الداخل والخارج.
واقع المتورطين أوضح وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، رئيس وحدة التوعية الفكرية "آمن"، الدكتور إبراهيم محمد قاسم الميمني، أن الملتقى يأتي امتداد وتنفيذا للتوجيهات السامية لدعم كل ما يحقق الحصانة للأبناء من الدعايات المضللة والجماعات والتنظيمات المتطرفة. وذكر أن ولي العهد وزيرالداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وجّه بالتسهيلات والإعداد للملتقى والتنسيق مع المديرالعام للمباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز محمد الهويريني، لإطلاع المشاركين في الملتقى على واقع المتورطين في هذه القضايا، وحجم التأثر الفكري، ومقدار البذل والعطاء والجهد العظيم الذي يقدمه ولاة الأمر لإصلاحهم وإعادتهم إلى جادة الصواب. وأشار الميمني إلى أن الملتقى يأتي في إطار الرؤية الإستراتيجية لوحدة التوعية الفكرية بالجامعة، مبينا أن الملتقى يستهدف مرتكز العملية التعليمية ومحور التوعية، خلال المفعل الرئيس لكل جهد وعمل توعوي، وهم أعضاء وعضوات هيئة التدريس في الجامعات.
مقدمو الأوراق العلمية أعضاء الهيئة الاستشارية خبراء في المعالجات الأمنية والفكرية من التخصصات المختلفة آلية تقديم الخبرات قالب معرفي تدريبي يدرك حجم المؤامرة لاستهداف الوطن تجاوز الخطاب التقليدي أساليب احترافية، وطرق علمية، وحوارات بينية