اطلق مكتب تعليم محافظة القطيف أمس مشروع فعاليات تطبيقات تقنية النانو ومجالاتها وآلية تنفيذها والاستفادة منها في الحياة اليومية؛ من خلال برامج وورش عمل تدريبية للطلاب والمعلمين في مدارس المحافظة بمختلف مراحلها، وتستمر لمدة عام كامل. وأوضح مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط أن مشروع فعاليات تقنية النانو يهدف إلى التعرف على التقنية المتناهية في الصغر وتطبيقاتها في مجالات متعددة، كصنع زجاج للسيارات وملابس وأحذية مقاومة للماء، لافتا إلى أن أهمية علم وتقنية النانو تكمن في أن المواد على مقياس النانو تكون مختلفة تماماً عن المادة الأم، مشيرا إلى أن علم النانو يهدف إلى تصنيع مواد جديدة ذات صلابة أقوى من الألماس حيث توصل العلماء إلى صنع الأنابيب النانوية الكربونية، والتي سوف تمهد لصنع المصعد الفضائي في المستقبل. وبين رئيس شعبة العلوم بالمكتب عبدالله البيشي أن مكتب تعليم القطيف يسعى من خلال فعاليات تطبيقات تقنية النانو إلى تزويد طلاب المدارس بتقنية النانو والتعرف عليها وعلى مساهمتها في المجالات العلمية على جميع أصعدتها، حيث ان هناك تطلعات مستقبلية للتعاون مع قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، منوها بأن تقنية النانو أصبحت مفتاح العلوم في القرن الحادي والعشرين وتتسابق جميع الدول في هذا المشروع ولا شك ستكون مستهدفة في المناهج الدراسية خلال السنوات المقبلة. وأشار رائد النشاط بالمكتب فؤاد آل سنبل إلى أن إطلاق مكتب تعليم القطيف لفعاليات تطبيقات تقنية النانو يأتي انطلاقًا من توصيات المؤتمر الدولي لتقنية النانو المنعقد في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض بتاريخ 9 ربيع الآخر 1430ه، والذي يدعو إلى إدخال تقنية النانو في المناهج الدراسية للمراحل الأولية في المملكة، وذلك لما لهذه التقنية من مستقبل مأمول وتأثير كبير في مجالات الحياة الصناعية والطبية والزراعية وفي مجال أبحاث الفضاء والاتصالات والهندسة.