ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان    سلمان بن سلطان: نشهد حراكاً يعكس رؤية السعودية لتعزيز القطاعات الواعدة    شركة المياه في ردها على «عكاظ»: تنفيذ المشاريع بناء على خطط إستراتيجية وزمنية    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع    "موسم الرياض" يعلن عن النزالات الكبرى ضمن "UFC"    رينارد يواجه الإعلام.. والدوسري يقود الأخضر أمام اليمن    وزير داخلية الكويت يطلع على أحدث تقنيات مركز عمليات 911 بالرياض    عمان تواجه قطر.. والإمارات تصطدم بالكويت    الجيلي يحتفي بقدوم محمد    جسر النعمان في خميس مشيط بلا وسائل سلامة    تيسير النجار تروي حكاية نجع في «بثينة»    الصقارة.. من الهواية إلى التجارة    زينة.. أول ممثلة مصرية تشارك في إنتاج تركي !    "الصحي السعودي" يعتمد حوكمة البيانات الصحية    مستشفى إيراني يصيب 9 أشخاص بالعمى في يوم واحد    5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك    استراتيجية الردع الوقائي    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    26 مستوطنة إسرائيلية جديدة في عام 2024    استدامة الحياة الفطرية    قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. "الداخلية".. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة    إعداد خريجي الثانوية للمرحلة الجامعية    "فُلك البحرية " تبني 5600 حاوية بحرية مزود بتقنية GPS    محمد بن سلمان... القائد الملهم    البرازيلي «فونسيكا» يتوج بلقب بطولة الجيل القادم للتنس 2024    برنامج الابتعاث يطور (صقور المستقبل).. 7 مواهب سعودية تبدأ رحلة الاحتراف الخارجي    العقيدي: فقدنا التركيز أمام البحرين    قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى    تعاون بين الصناعة وجامعة طيبة لتأسيس مصانع    وتقاعدت قائدة التعليم في أملج.. نوال سنيور    «بعثرة النفايات» تهدد طفلة بريطانية بالسجن    رشا مسعود.. طموح وصل القمة    5.5% تناقص عدد المسجلين بنظام الخدمة المدنية    فريق علمي لدراسة مشكلة البسر بالتمور    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    تنمية مهارات الكتابه الابداعية لدى الطلاب    منصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية.. «فنون العلا».. إبداعات محلية وعالمية    محافظ جدة يطلع على برامج "قمم الشبابية"    تشريعات وغرامات حمايةً وانتصاراً للغة العربية    سيكلوجية السماح    عبد المطلب    زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة    غارات الاحتلال تقتل وتصيب العشرات بقطاع غزة    آبل تطور جرس باب بتقنية تعرف الوجه    هجوم ألمانيا.. مشهد بشع وسقوط أبشع!    التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة    سعود بن بندر يلتقي مجلس «خيرية عنك»    تجويد خدمات "المنافذ الحدودية" في الشرقية    خادم الحرمين يرعى منتدى الرياض الدولي الإنساني    ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يصلون مكة ويؤدون مناسك العمرة    القبض على شخص بمنطقة الحدود الشمالية لترويجه «الأمفيتامين»    أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية بعنوان 'دور الإعلام بين المهنية والهواية    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    تجمع القصيم الصحي يعلن تمديد عمل عيادات الأسنان في الفترة المسائية    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطالب بإجراء دراسة لعلاج مظاهر «البذخ» بالزواجات
في ندوة حول تكاليف المناسبات.. مختصون ل^:

أجمع ضيوف ندوة «اليوم» التي عقدت لمناقشة تكاليف الزواج ومظاهر البذخ فيه، على أهمية العمل على توعية المجتمع من تلك المظاهر غير اللائقة في الزواجات، والتي أصبحت تشكل الهاجس الكبير لكثير من الأسر، مشددين على أهمية العمل على إجراء دراسة وافية تساعد على علاج مثل هذه الأمور.
وتحدث الضيوف خلال الملف الشهري السابع عشر «الزواجات.. والتكاليف الخفية»، الذي يهدف إلى توعية الجمهور حول آثار العادات والتقاليد في رفع تكاليف الزواج خاصة لما انتشر في الفترة الأخيرة من مظاهر كثيرة أصبحت تشكل الحمل الكبير على الزوج وأهله، أيضًا باتت تشكل الهاجس للمجتمع
الإسراف في 22 آية
وقال إمام وخطيب جامع آل ثاني وعضو المجلس البلدي في الأحساء الدكتور أحمد بن حمد البوعلي: لقد ذم الله الإسراف في اثنتين وعشرين آية من القرآن، وعاب فاعله، قال تعالى: «والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما»، لذا فإن الإسراف هو تجاوز الحد الطبيعي في كل فعل يفعله الإنسان في حياته من بذخ وتبذير من غير ضرورة، فقال ابن عباس رضي الله عنه: «من أنفق درهما في غير حقه فهو سرف».
يقول الله تعالى: «ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً»، وفي عهد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان المهر لا يتجاوز 12 أوقية، سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي عليه الصلاة والسلام، كم كان صداق رسول الله؟ قالت: صداقه لأزواجه اثنتا عشرة أوقية ونشا، قالت: أتدري ما النشُّ؟ قلت: لا، قالت: نصف أوقية، فذلك خمسمائة درهم.
وقال عمر رضي الله عنه: «ما علمت رسول الله نكح شيئاً من نسائه، ولا أنكح شيئاً من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية»، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج امرأة رجلا بما معه من القرآن، فقد عُني الإسلام بالزواج عناية خاصة تفوق عنايته بأية علاقة إنسانية أخرى، ويبدو ذلك جلياً في كل ما عرض له الإسلام من مسائل الأسرة، ابتداء بالخطبة وانتهاء بالطلاق عند الضرورة.
آثار البذخ سلبية وتتجدد كل فترة لأجل المفاخرة والمباهاة
وقال الدكتور البوعلي، لما كان الزواج أساس بناء الأسرة، ولا يمكن أن تقوم أسرة بدون زواج شرعي وجب أن يقوم الزواج على الرغبة والاختيار والرضا المشترك وفي حدود الشرع والأعراف السائدة، ولعلي أذكر أهم مظاهر البُعد الاقتصادي للإسراف في المهور وتكاليف الزواج يتجلى فيما يلي:
المبالغة في المهور المتمثلة في الشروط المالية الثقيلة، التي جعلت من العروس سلعة تجارية وميداناً للتفاخر والمزايدات منها: المبالغة في بطاقات الزواج وكروت الأعراس، خاصة إذا علمنا أن تكلفة الواحدة منها قد تصل إلى (عشرة ريالات) في المتوسط، والمبالغة في الهدايا المتنوعة، مثل:
هدايا الخطبة، وهدايا صباحية العرس، وهدايا أم الزوجة، لذا فإن المبالغة في المهور مصيبة أكثرت من العوانس والعزاب، إذ هي حجر عثرة في طريق الزواج وجمع الرؤوس في الحلال، كما تجرّ المبالغة في المهور الأقساط والديون على الزوج وأهله وتوقعه في مزيد من الاستدانة لشهور طويلة.
وأشار الدكتور البوعلي، إلى أنه إذا كانت المغالاة في المهور قبل الزواج سبباً لإعراض كثير من الرجال والشباب عن الزواج، فإنها بعد الزواج ربما تكون سبباً للمشاكل والشقاق والخلافات الزوجية، وربما جرّت إلى الطلاق ومشاكل الانفصال، وتكون النهاية المؤسفة تشرد وتفكك وانهيار اجتماعي وأخلاقي، ومن أسوأ ما تتعرض له الأسر من ابتلاء هو الطلاق.
وأضاف: «الذي يسبب تشتت أفراد الأسرة من بنين وبنات وعزوبية النساء وخاصة اللواتي قضين زهرة شبابهن في خدمة الزوج ثم ألقى بها في الهواء بالطلاق، وللطلاق سبب آخر هو أن الشاب والفتاة لم يتكلفوا بما يتطلبه الزواج من مبالغ فيقبلون على الزواج كتجربة، أو أنه كمثل ما يرون في الأفلام السينمائية».
وزاد بقوله: في تاريخ 2/12/1436ه نشرت احصائية كشفت وزارة العدل عن تسجيل حوالى 240 ألف حالة طلاق خلال العام 1435ه، بما نسبته 20% من إجمالي عقود النكاح التي أجراها مأذونو الأنكحة في عدد من مناطق ومدن ومراكز وقرى المملكة خلال ذات العام 1.2 مليون عقد نكاح.
وبينت احصائية أخرى عن وزارة العدل أن إجمالي الطلاق في حالة أن الطرفين سعوديان بلغ 25847 صكاً وبنسبة 89.5% من إجمالي صكوك الطلاق في المملكة، منها 22142 حالة طلاق بنسبة 86% من إجمالي طلاق السعوديين و990 حالة خلع (الذي يكون بمقابل مادي) بنسبة 4% و2715 حالة فسخ نكاح (وهو الذي يكون بحكم القاضي) بنسبة 10% من إجمالي الطلاق للسعوديين.
من ندوة اليوم مظاهر البذخ في الزواجات
إحصاءات الطلاق
أما إجمالي صكوك الطلاق بين الأسر السعودية فقد بلغ على مستوى المملكة 26402 صك، وبلغت نسبة الطلاق 0.99% (10 حالات طلاق تقريباً بين كل 1000 أسرة سعودية) وتفاوتت النسب في المناطق حول هذا الرقم، حيث كانت أعلى نسبة في منطقة الرياض 1.27 % (أي 13 حالات طلاق تقريباً بين كل 1000 أسرة).
وكانت أقل نسبة طلاق في منطقة جازان 0.52% (أي 5 حالات طلاق تقريباً بين كل 1000 أسرة (ومما يؤسف له أن لا مقارنة بين ما كان عليه سلفنا الصالح من تيسير للمؤونة وقلة الكلفة والمساعدة المالية والمعنوية، وما نحن عليه اليوم من إسراف وتبذير ومغالاة وتفنّن في النفقات والمصروفات والأقساط والديون.
بَيْدَ أن ما ينبغي التأكيد عليه إرشاد النبي عليه الصلاة والسلام من أن خير النساء والزوجات وأعظمهن بركة أيسرهن مؤونة وكلفة ومهراً وفي حديث أنس - رضي الله عنه - قال: «أقام النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم، بين خيبر والمدينة ثلاثًا يبني عليه بصفيَّة بنت حُيَيٍّ فدعوت المسلمين إلى وليمتِه، فما كان فيها خبزٌ ولا لحمٌ، أمَر بالأنطاع فألقى فيها من التمر والأقط والسمن فكانت وليمتَه»؛ أخرجه البخاري.
وقال الدكتور البوعلي: فماذا نري نحن اليوم في حفلاتنا من مأكولات ومشروبات وأطباق منوعة وتبذير وأكثره يُرمي في القمامات، وهذا مماّ تنهي عنه الشريعة، بينما نجد اشخاصا يموتون جوعاً وعطشاً، والواجب الاقتصادي في هذا، وانظروا ماذا كانت تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض».
ضيوف الندوة تطرقوا إلى أن البذخ وصل بالبعض إلى عمل الزواجات في الدول الأوروبية
قيود الديون
وتحدث المستشار الأسري الدكتور يوسف الرويشد، وقال: الزواج نعمة عظيمة يمن الله بها على كثير من خلقه، فيستر بها نفسه ويعف بصره ويحفظ بها جوارحه من الزلل، ومع هذه النعم التي يهبها الله لعبده تجد القليل من يشكر هذه النعم، ويقدر هذه الهبات، بل إن البعض يعصي الله ويجاهر بمعصيته في ليلة زفافه بعدة مظاهر دخيلة على ديننا ومجتمعنا بل وعاداتنا.
مشيراً إلى أن البعض أصبح كالأعمى لا يعي ما يفعل ولا يدرك الخطر إلا إذا وقع تحت طائلة الديون والمشاكل الأسرية بسبب كثرة البذخ والإسراف، وسنبحر قليلا في خضم هذه الأمواج العاتية، والتي كان لها أسباب واضحة جلية في استقرار الأسرة والمجتمع من صور ومظاهر البذخ: ففي البداية سنسهب في مظاهر البذخ والإسراف في بعض حفلات الزواج، وسيكون لنا وقفة مع بعض العادات الموجودة عند المجتمع الحضري والريفي وكذلك المجتمع البدوي.
وأضاف: «لا يخفى علينا ما يتمناه الوالدان ليلة زفاف ابنائهما، وهي أشياء يصعب علينا تخيلها، بل والحد من تكاليفها كونها تبدأ بفكرة بسيطة، وما تلبث إلا أن تصبح هماً يثقل كاهل الزوج والأسرة، وتتنوع فيه الرغبات والموضات، فبعضهم يقول: فكرت بعمل حفلة زواج بسيطة ووضعت لها ميزانية مخطط لها وكانت لا تتعدى ال50 ألف ريال، ثم كانت المفاجأة بتنوع الرغبات والتعديل على الكوشات، وزيادة تنوع الأطعمة حتى وصلت التكاليف إلى ما يربو عن الضعف، ومع ذلك لم أحرك ساكنا حتى قيدتني الديون وسببت الكثير من المشاكل الأسرية».
وقال الدكتور الرويشد: «عندما نتكلم عن العادات في المجتمع الحضري نجد مظاهر الترف من كوشات وهدايا فاخرة بل وصل البعض إلى عمل زواجات في الدول الأوربية، ومما يحضرني في هذا الجانب مشكلة وقعت على أحداثها في الهاتف الاستشاري، وهو خلاف زوجين على حلويات الزواج من أين تشترى من سويسرا أو بلجيكا، وليس ببعيد على ذلك عادات أهل البادية من التفاخر والمباهاة في تقديم حفلات الزواج، حتى وصلت في بعضهم للكفر بالنعمة».
قصة تبذير
ويحضرني أيضا صورة لأحد الزواجات كان فيها صحن كبير جدا يحمل 12 خروفا ويتوسطه 6 من أَحورة (صغير الناقة)، وفي المنتصف جمل كامل، وأكاد أجزم أنه لم يؤكل ربع هذه المأدبة والمحصلة النهائية لذلك رميها كاملة في النفايات في مناظر بشعة أخشى أن يبتلينا الله بزوال هذه النعم، وإذا أردت أن ترى تلك المشاهد حاول أن تمر على الحاويات الموجودة خلف قصور الأفراح لتجد ما يبكي القلب، يقول الله تعالى (ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين).
وأعجب كل العجب من زوج عندما تسأله ما الذي تتمناه في زواجك ؟ تكون الإجابة مباشرة توفيق من الله والاستقرار في هذه الحياة الزوجية، والعجيب أنه يريد التوفيق ويتفنن في تنوع معصية من بيده التوفيق، فتجده يسرف ويبذر بل ويساعد على منكر أجارنا الله وإياكم.
زواج أسطوري
وأشار الدكتور الرويشد، إلى أن من مظاهر الترف الاحتفالات بأنواعها سواء كانت في قصور الأفراح الفارهة أو في الفنادق فنجد من يحاول جعل زواجه زواجا أسطوريا لا مثيل له، وفي هذا السياق أحب أن أنوه على ظاهرة منتشرة وهي الاتفاق على شروط بسيطة في فترة العقد ثم بعد الدخول في الاستعدادات، تبدأ الزوجة بوضع بعض الشروط المكلفة على الزوج وتدخل المجاملة على حساب القدرة ويكون الخلاف على أمور كثيرة.
وأذكر بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: «المسلمون على شروطهم»، ولتعلمي أختي المباركة أن «أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة»، ومن أهم مسببات هذه الظواهر التالي التقليد الأعمى وتتبع أسلوب المقارنة، وما أكثر ما قيل فلانة ليست بأفضل مني، فالتباهي والفخر عادات مخالفة للشرع، كما يقال «هذه من عاداتنا وسلومنا».
وبين الدكتور الرويشد، أن هناك الجهل بإدارة ومصاريف الزواج وجنون الموضات والصرعات والمقارنات بين الناس في الزواجات، وقال: «هنا سؤال مهم يطرح نفسه، هل هناك آثار سلبية على هذه الظواهر؟ سؤال يصعب الإجابة عليه كون هذه الآثار تتجدد مع تجدد وسائل وطرق البذخ في الأفراح، لكن من باب الحصر لا التقييد فهناك آثار كثيرة على هذه المظاهر التكاليف العالية سبب في فقد بركة الزواج رسم عادات خاطئة تصعب من الزواج عزوف الشباب عن الزواج بسبب هذه المباهاة».
مبيناً أنه من ضمن المشاكل التي تقع، نشوب المشاكل الأسرية الناتجة عن قلة اليد وكثرة الديون، وانتشار العلاقات المشبوهة، وهدم الاستقرار في الحياة الزوجية، ومن هذا السياق هذه دعوة جادة لدراسة هذه الظاهرة ووضعها في الاعتبار ووضع الحلول السريعة الناجعة للتقليل من انتشارها ومن الاقتراحات المطروحة والمهمة.
إضافة إلى تثقيف الشباب على خطر البذخ وعواقبه في الدنيا والآخرة تبني جمعيات خيرية للمقبلين على الزواج، وعمل الدورات والمساعدات المادية، وتفعيل جمعيات حفظ النعمة من الزوال، ومخاطبة كافة صالات الأفراح والفنادق على إعادة وتجديد المتبقي من الطعام وتوزيعه على مستحقيه من الفقراء والمحتاجين، وعمل دوريات توعوية وكتب إرشادية يذكر فيها بعض النماذج والتجارب الفاشلة في الزواج وبيان المسببات، توعية المجتمع بعدم نشر مقاطع الترف ومحاسبة فاعلها، عمل حلقات تبث في قنوات تعليمية وتثقيفية تتبناها وزارة الثقافة.
التكاليف أصبحت همًا يثقل كاهل الزوج والأسرة
حفل الفقراء والطلاق
وأوضح الدكتور الرويشد، أنه لا يخفى على الجميع القصص المريرة التي تمر بين الفترة والأخرى بسبب هذه المظاهر السلبية الخاطئة، وهنا أذكر منها على سبيل الحصر؛ شاب طلق زوجته في ليلة زواجه والسبب عدم رضا الزوجة وأمها عن صورة الحفل، الذي وصف بحفل فقراء، مع أن الزوج كلف نفسه مئات الآلاف لزواجه.
وأضاف: «بل بعضهم كان يقول: كلما شعرت بالضنك في ديون الزواج شاهدت ذلك في وجه زوجتي، وأحدهم يقول تكلفت الكثير في البذخ والاحتفالات وفي النهاية طلقت والسبب أنها كانت تعايرني بالمقصر كوني لم أسافر لشهر العسل، بل والله أنني وقعت على شاب اضطر إلى السرقة من عمله وطرد من عمله بسبب طلبات الزوجة المعقدة والطفولية في مصاريف الزواج وفي النهاية طلق بسبب وصفه بالبخيل».
ومن أراد التوفيق في زواجه فليحرص على رضا خالقه ثم الزواج الخاص وعمل حفل مصغر يتم فيه دعوة الأهل والمقربين جداً، والبعد عن مظاهر البذخ لأنه لو بذل عيونه للناس فسيجد من ينتقد ويقلل من شأن الزواج، بل قد يوقع نفسه في الحسد ونظر الناس على الوالدين أن يكون سندا وعونا لأبنائهما في حثهم على الزواج الأسري، وألا نفكر بعواطفنا وننسى أن هذه الأمور تحتاج العقل أولاً ثم العاطفة.
تقليد السفهاء
وقال الكاتب طارق الفياض، أصبح الزواج وأمسى هاجسا يؤرق الشباب والشيوخ، وقد ساهم أفراد من الفقراء ممن لا يملكون في تفاقم المشكلة بتقليد سفهاء أهل اليسار والنعمة ممن تنقل حفلاتهم على القنوات التلفزيونية أو تسجل وتنشر عبر اليوتيوب والواتس اب وغيره.
مبيناً أنه أصبح من يريد أن يكون متبعا للسنة ومحافظا على العرف السليم في حرج من جماعته وأصحابه وجيرانه، إذ كيف تكون حفلاته أقل منهم، ويزيد الطين بلة أن تقوم النساء بتأجيج نار المنافسة لتصبح الأمور كحال من ضيع أبره في قشة، ولمكان الاحتفال «القاعة أو الصالة أو المخيم»، والتي أصبحت البيوت لاتسع الأهل والأصحاب مهما تحولت لقصور تطرد بها الخيل.
مجاعة الضمير والأخلاق
كما ساهمت القاعات ذات الطابع الباذخ في استدراج المجتمع ليقيم حفلاته فيها وتأخذ منه مبالغ طائلة لا يحلم أن يمتلكها في جيبه ليقضي بها مصالحه الخاصة وسداد ديونه، وأمر آخر هو تجهيز مكان الاحتفالات «رجال نساء»، فهناك فخ آخر وهو كوش الأفراح، والتفنن في إبراز المناسبة والتلذذ بكسر عين من لا يقدر وتقدر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأكل في آنية الذهب والفضة.
فكيف بحفلات تفوق في كسرها للنفوس كسر الأكل بآنية الذهب والفضة، والحديث عن الطعام «رجال ونساء»، حيث إن الطعام والشراب أصبح مجلبة لسخط الله، إذ تعدى الإسراف الحد، فترمى الأغنام مطبوخة في النفايات في بلادنا فضلا عن بلاد المسلمين، فهناك من لا يجد حتى فضلات الأرض طعاما، بل ويشكو الناس من زيادة أسعار المواشي، وهم أبرز من يزيد سعرها، ويساهم في صناعة مجاعة الضمير والأخلاق.
وقال الفياض: «حتى الضيافة والكرم أصبحا بعدد المفاطيح والأغنام، وثلاثة أرباع المدعوين يشكون من هشاشة العظام والضغط والسكر والكولسترول وارتفاع الدهون في الدم، والباقي لديهم حمية وريجيم، أليس من العقل أن يتوسع في ولائم البوفيه المفتوح لحماية الناس من بطونهم، فهي أوعية الداء والدواء».
فرق الطرب
وتطرق الفياض، إلى فرق الطرب وعن توسع الناس في المباح حتى ولغوا في الحرام، وبدلا من إظهار السرور أصبحت انغماسا في مستنقع الحرام، ولبست المعصية لباس الطاعة، فضاعت الصلوات وضاعت الهيبة والأعراض وبدلا من عرضة رقصة للحرب، واستعراض القوة باتت مظهرا من مظاهر هز المتون والأرداف للذكور، فكيف بالنساء، بل وأصبح لباسهم كمن لا يلبس شيئا من شدة التعري والتهتك.
وأضف إلى ذلك توثيق الاحتفال، فكل أمة توثق أفراحها وأتراحها بطريقة تناسبها، ولكن الناس من أجل توثيق أفراحهم ركبوا الصعب حتى تعدوا المباح بمراحل، فلا يبالون بأحكام الشريعة، وتارة لا يبالون بأنظمة البلاد وقوانين صدرت لمنع التعدي، وأصبح يفعل في التوثيق ما يصلح وما لا يصلح، كما أصبح بعض التوثيق ممجوجا، وهناك من لديه اعتدال.
مشيراً إلى بعض من وفقهم الله يحتاطون للفائض إن وجد بالاتصال بخدمات الاستفادة من فائض الطعام، وبعض المطابخ لها تواصل مع هذه الخدمة إذ قبل خروج الطلب يكون التنسيق مستمرا، وهم قلة، ولكن هناك من لا يبالي بحفظ النعمة، ولا يهتم أنها ترمى لا يستفاد منها، بل حتى القطط والكلاب والفئران تعافها لكثرتها، وبعد ذلك تتعفن وتتلوث الأماكن، وهناك من يحتاط بما يسمى البوفيه المفتوح فيأخذ كل شخص قدر حاجته، وليت ذلك يصبح سلوكا عاما يوجه المجتمع لحفظ النعمة.
تكاليف مرهقة
واستكمل الفياض حديثة حول مصاريف الفندق للسكن ليلة واليوم التالي للزواج وقال: إن كان من باب الالزام وزيادة التكاليف المرهقة فهي مظهرية جوفاء، وإن كانت عن سعة والهدف منها وجود خدمة للعروسين في أول وجودهم فالأمر يرجع للعرف والعادة، مبيناً أن للمتزوج لحظات يفرح فيها ويعامل من مجتمعه بما يناسب الحال، وإن قصد بها المباهاة وكسر نفوس الآخرين فليس من الأخلاق الحميدة وينبغي الانكار عليها.
مشيراً إلى ظاهرة هدايا الاستقبال؛ الهدية للعريس والعروسة تطييب خواطر، وقد تكون مما يعينهم على ما يستقبلونه في الحياة دون مبالغة والزام للآخرين، وما تحمله مراكز التجميل التي أصبحت محلا لأخذ مبالغ ما أنزل الله بها من سلطان، بل وصل الأمر إلى مخالفات شرعية مثل: النمص وغيره، وتساهل الناس في كشف عوراتهم في تلك المراكز أصبح أمرا مخجلا.
البدايات علامات النهايات
بدوره تحدث المستشار الأسري عبدالله الخميس، وقال: البدايات علامات النهايات، وليلة العرس بداية لاجتماع العروسين، وإظهار فرحهما، وإعلان زواجهما؛ تأسياً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ».
فهل يعقل أن تكون ليلة واحدة تساهم في تشكيل حياة الزوجين بالسعادة والاطمئنان أو بالتعاسة والاضطراب؟ نعم، فعندما نجعل تلك الليلة وسيلة لتحقيق غاية فإننا غالباً ما نصيب الهدف الأسمى، وعندما نحول الوسيلة إلى غاية فإننا ننحرف عن الهدف الذي نريد أن نصل إليه، وتخيل معي ذلك الزوج المسكين الذي تحمل كثيرا من الديون على كاهله من أجل ليلة واحدة يعيش الناس فيها غنمها ويحمل هو غرمها لسنوات عديدة.
وأشار إلى أن قاعات الأفراح المبالغ في سعرها، ومظاهر الإسراف في الوليمة التي يرمى أغلبها، والحصول على سيارة فارهة عن طريق استئجارها، والهدايا التي يتكفلها الزوج لأمها أو خالتها أو كما يعرف لدى بعض القبائل بسميتها (التي سميت عليها)، إلى غير ذلك من المظاهر التي – حتماً – لا تحقق الهدف الأسمى من الزواج ألا وهو السكينة التي ذكرها الله في كتابه: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾، فكيف يسكن إليها وهو كلما نظر إليها تذكر دينه وزاد همه؟
وقال الخميس: يذكر أحد الأزواج أنه لم ينته من سداد دينه لتلك الليلة إلا عندما بلغ ابنه أربع سنوات، وآخر لم يوفق مع زوجه فطلقها بعد شهرين من زواجه ليبقى سنوات يحمل هم دينه لليلة واحدة لم يوفق فيها، وثالث تشتكي زوجته شح العيش معه بسبب تراكم ديون زواجه بها، إلى غير ذلك من المشكلات التي تبدأ من ليلة واحدة لم نحسن التصرف معها.
شباك الهم والكدر
وهذا يدعونا إلى أن نكشف الغطاء عن الأسباب المتجددة التي توقع الزوج في شباك الهم والكدر بسبب ليلة كان يجب أن تضيء له طريق النور والفرح، فمن تلك الأسباب التي تؤدي إلى البذخ والإسراف في الزوجات هي: ميل بعض النفوس إلى ستر شعورها بالنقص بستار التعالي الظاهري والتعاظم، وهي من الحيل النفسية التي يقع فيها كثير من الناس لتعويض ما فاتهم ولسد ذلك النقص.
ولو تأملنا صور التباهي التي تكون في الأعراس نجدها في الغالب لدى محدودي الدخل، بينما أصحاب الثراء والأموال فإن غالب أفراحهم يسودها التواضع والبساطة، وهذا يذكرنا بقول الخليفة المأمون: «ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه»، ويقول ابن المعتز:«لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيرًا ويرفع حقيراً وليس بفاعل».
وقال الخميس: هناك إسناد أمور ترتيب الزواج إلى النساء دون تدخل الرجال بالحكمة والمشورة، والمرأة بطبيعتها تميل إلى إشباع رغبتها دون النظر إلى العواقب التي قد تنصب عليها، وهذا لا يعني أننا نهمل رأي المرأة بقدر ما يعني أن يكون الرأي الحكيم ورجاحة العقل هو الغالب في ترتيب تلك الليلة وسكوت أهل الصلاح عن الإصلاح، وغياب مفهوم النصيحة والتوجيه عن منابر الجمع وعن وسائل الإعلام المختلفة.
الشخصية الهستيرية
وأحياناً سمات الشخصية لها دور في مظاهر البذخ والإسراف مثل: الشخصية الهستيرية التي ترتكز على محور مهم بالنسبة لها وهو جذب أنظار من حولها إليها، وكلما استطاعت هذه الشخصية لجذب الأنظار كلما شعرت بالاطمئنان والشعور بالراحة النفسية، لذلك تجد صاحب هذه الشخصية كثيراً ما يسأل من حوله عن ردة فعل الناس تجاه تلك الليلة، وماذا قالوا عن كذا، وما هو رأيهم في كذا.
وأضاف:«لعل من أبرز الآثار السلبية التي تجرها تلك الليلة هو وقوع الزوج تحت الضغوط النفسية جراء ما تحمله من ديون ليجد نفسه أسير الهم والحزن والكآبة مما ينعكس على سلوكه وانفعالاته، فيكون سريع الغضب ليوجه حينها غضبه لتك الزوجة التي كلما نظر إليها تذكر تلك الليلة المشؤومة، وهنا يجب أن تضع الجهات المختصة والجمعيات المهتمة بمثل هذه المواضيع جلَّ اهتمامها».
وينبغي عليها توعية الناس وتثقيفهم نحو الأعراس، وكذلك خطباء الجوامع عليهم دور كبير في توضيح الأحكام والمخالفات الشرعية، وحث الناس بالأسلوب الحسن الجذاب لإتباع سنة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام، وكلما كنا قريبين لهدي نبينا كلما كنا أقرب للسعادة والاطمئنان، «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»، فهنيئاً لمن جعل بداياته طاعة لله ورسوله.
الاستفادة من فائض الطعام
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر بالأحساء وليد بن خالد البوسيف، إن مركز دار الخير التابع لجمعية البر بالأحساء هو أحد المراكز النوعية التابعة للجمعية، حيث يهتم المركز بعدد من المشاريع المهمة ومن أبرزها «مشروع حفظ النعمة»، والذي يسعى المركز من خلاله لتحقيق ما يحتاج إليه المجتمع من العمل على حفظ النعم بالأخذ بيد الغني لسد حاجة الفقير بتكاليف أقل.
إضافة إلى تكامل أكبر واستثمار الفائض عن الحاجة، وتوفيره لخدمة المجتمع، وحفظ كرامة الفقير، وتنفيذ المشروع بأعلى جودة ممكنة، وذلك من خلال فرق ميدانية مدربة وذات خبرة في التعامل مع فائض كافة أنواع الولائم وبالأخص في مناسبات الزواج وبالتعاون مع عدد من الشباب المتطوعين غرساً لحب الخير في نفوسهم وتدريبهم على التعامل مع فائض الطعام وتعويدهم على حفظ النعمة.
وقال البوسيف، إن مركز دار الخير، يدير مشاريعه النوعية، ويقدم مشروع حفظ النعمة للسنة العاشرة على التوالي والذي مر بعدة مراحل من العمل وتدريب الكثير من المتطوعين وتوظيف الطاقات المتخصصة في حفظ فائض الطعام حيث يقوم المشروع بحفظ فائض الطعام بعدد من الآليات والوسائل.
وأشار وليد البوسيف، إلى أن أول هذه الوسائل الاستفادة من فائض الولائم من صالات الأفراح والمنتجعات والفنادق والاستراحات، ثانياً: الاستفادة من فائض المناسبات الخاصة في المنازل والمؤسسات الحكومية والأهلية، ثالثًا: الاستفادة من فائض الطعام المصادَر من قبل أمانة الأحساء، رابعاً الاستفادة من فائض المواد الغذائية بكافة أنواعها من الأفراد أو المجمعات الغذائية.
وجبات للأسر المستفيدة
وأبان البوسيف، أن عدد الوجبات التي وفرها المركز خلال سبعة أشهر من عام 2016م بلغ 69.770 وجبة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة 21.248 أسرة، كما بلغ عدد المناسبات 731 مناسبة، وبلغ عدد الطلعات التي نفذها المركز 3.655 طلعة.
وبين أن عدد الوجبات التي وفرها المركز خلال سبعة أشهر من عام 2016م بلغ 69.770 وجبة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة 21.248 أسرة، كما بلغ عدد المناسبات 731 مناسبة، وبلغ عدد الطلعات التي نفذها المركز 3.655 طلعة، وبلغت كمية الفائض 112.380 كيلوغرام، كما وزع المركز خلال شهر رمضان المبارك لعام 1437ه ومن خلال برنامج الإفطار الجوال بالتعاون مع فريق فنار التطوعي أكثر من 13 ألف وجبة.
كما يضطلع المركز بمشروعات أخرى من أهمها: «مشروع فائض الملابس المستعملة (كساء)»، والذي يهتم بإعادة تدوير الملابس وهدفه الرئيس استثمار فائض الملابس في محافظة الأحساء بمخرجات نوعية، حيث قام المركز من خلال هذا المشروع بإطلاق أول حاوية ملابس ذكية على مستوى الوطن العربي بفكرة وتصنيع محليين، وإطلاق خدمة توصيل فائض الملابس المستعملة من المنازل، وحول المشاريع الجديدة التي يعزم المركز تقديمها في القادم القريب فإن المركز يعد المجتمع الأحسائي بالجديد والنوعي من المشاريع والتي سيكون لها الأثر الإيجابي على الأحساء.
تدوير فائض الطعام
من جهته قال نائب مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر بالأحساء، فادي بن حمد الجمل: إن مركز دار الخير أتم في الآونة الأخيرة اتفاقيات مع عدد من المطاعم للاستفادة من فائض المطاعم لديهم، وكما تتطلع إدارة المركز في القريب العاجل الى الانفتاح على المجمعات التجارية والأسواق المغلقة والمولات، علما بأنه يتم فرز الفائض من الطعام حسب الآليات السليمة وبالممارسات الصحية المعتمدة من قبل أمانة الأحساء.
ويتم تصنيفه إلى صالح للاستخدام الآدمي وغير صالح للاستخدام الآدمي، والصالح منه يتم تصنيفه إلى وجبات باردة وساخنة، ويتم كتابة كافة المعلومات الغذائية الخاصة بالوجبة من نوعها وتاريخ التعبئة وصلاحيتها، أما غير الصالح فيتم تحويله إلى حظائر الأعلاف للاستفادة منه.
كما يعمل المركز حالياً على دراسة متكاملة لإعادة تدوير غير الصالح من الطعام لإنتاج أسمدة عضوية حفظًا للنعمة وتوفيراً لحلول نوعية مستدامة النفع، مبيناً أنه تم تكريم المركز في العديد من المناسبات أهمها حصوله على وسام البر في المشروع المتميز وتكريم من قبل جمعية تيسير الزواج بالأحساء من لدن أمير الأحساء الأمير بدر بن جلوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.