أكد مندوب اليمن في الأممالمتحدة، خالد اليماني أن وفد الميليشيات يسعى لكسب المزيد من الوقت، أملا منهم في أن يقبل المجتمع الدولي بوجود ميليشيات مسلحة على شاكلة حزب الله اللبناني لإدارة الحياة السياسية في اليمن. وشدد اليماني على أن حل الأزمة اليمنية يأتي بالتفاوض، وقال إنه لا يمكن لعاقل أن يقبل بوجود دولة داخل الدولة، أو أن تدار الدولة من قبل ميليشيات مسلحة. في وقت جددت فيه المانيا الاتحادية استمرارها بالاعتراف ودعم الحكومة الشرعية ومسار السلام في اليمن. فيما أعلنت قبائل «خولان» أقوى القبائل بمحيط العاصمة صنعاء أنها ستسمح لقوات الجيش الوطني والمقاومة بالمرور عبر أراضيها. وأكد رئيس دائرة التوجية المعنوي في الجيش اللواء «محسن خصروف» ان قبائل خولان الطوال وقبيلة بني صبيان أعلنت السماح بمرور قوات الشرعية عبر أراضيها مشيرا إلى ان هناك تفاهما بين الجيش والقبائل المحيطة بالعاصمة وخوضها مواجهات ضد الحوثيين. بينما شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في الساعات الاولى من فجر السبت قصفا جويا على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء. وذكر سكان محليون ان طائرات التحالف قصفت محيط مطار صنعاء بأربع غارات جوية. في حين صدت قوات الشرعية هجوما واسعا للانقلابيين على أحياء صاله وثعبات والجحملية والدعوة شرق مدينة تعز. الى ذلك أعلنت الصين عن دعمها المتواصل لليمن على مختلف المستويات وفي كل المحافل. واستقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي السفير الصيني لدى اليمن «تيان تشي» وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الصديقين. ونوه بمستوى العلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد.. مشيدا بدور الصين الإيجابي المساند لليمن وشرعيته الدستورية خلال الأزمة التي تمر بها جراء انقلاب الحوثي وصالح على العملية السياسية في البلاد. واستعرض التطورات والاحداث التي تشهدها اليمن منذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنه ومخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور التي ارتد عليها الانقلابيون بإعلانهم الحرب على الشعب اليمني وتوافقه واجماعه الوطني. واكد هادي حرصه الدائم على السلام حقنا للدماء التي يستبيحها الانقلابيون ولا يعيرونها ثمنا من خلال قتلهم للعزل الابرياء والزج بالاطفال والقصر في أتون صراعهم ولهثهم نحو السلطة تنفيذا لرغبات وأجندة دخيلة ومكشوفة. من جانبه نقل السفير للرئيس هادي تحيات الرئيس الصيني ومجددا دعم بلاده له وشرعيته الدستورية، مؤكدا على دعم الصين المتواصل لليمن على مختلف المستويات وفي كل المحافل. وقال ان «هناك جوانب عديدة وجديدة من مناحي الدعم الإنساني الذي ستقدمه الصين لليمن في إطار التعاون المشترك بين البلدين ونحن نحتفي بالذكرى الستين لتأسيس وانطلاق التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين». والتقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، في برلين مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية للمستشارة الألمانية الدكتور كريستوف هويسجن، وسكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، توماس سيلبرهون. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية إن الدكتور هويسجن أكد دعم بلاده للحكومة الشرعية، واستمرارها بالاعتراف بها ودعمها، كما أعلن مواصلة دعم ألمانيا لمسار السلام في اليمن. وقال: «الحكومة الالمانية سوف تعمل على إرسال رسائل قوية للحوثيين وصالح وحليفهم الإقليمي مفادها أنه يجب عليهم الانخراط في مسار السلام وتحكيم العقل وعدم تضييع فرص السلام». كما بحث الوزير المخلافي مع سكرتير الدولة للشئون البرلمانية سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك تقديم المساعدات التنموية وتمويل المشاريع الخدمية في اليمن. وفي السياق، أعلن المخلافي أن الحكومة الشرعية في اليمن تدرس حاليًا مع الشركاء في المجتمع الدولي والبنك الدولي سبلًا جديدة من شأنها استمرار نشاط البنك المركزي اليمني بصنعاء، وتمنع الميليشيات من استغلال موارده في تمويل حربهم على اليمن. وأفاد المخلافي لدى لقائه سكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية توماس سيلبرهون في برلين أن خطوات الحكومة جاءت بعد أن أقدمت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على استنزاف الاحتياطي النقدي للبلاد لتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني. وقال إن الحكومة اضطرت لإعادة النظر في هذه السياسة، بعد أن سمحت سابقًا باستمرار تدفق الموارد المالية إلى البنك المركزي بصنعاء. من جهته أكد المسؤول الألماني أن بلاده تدعم الحكومة الشرعية في اليمن ووحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها، مبينًا أن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية لم تتوقف أبدًا عن تقديم المساعدات التنموية وتمويل المشاريع في اليمن رغم الأوضاع الاستثنائية الراهنة. وأوضح أن وزارة التعاون الألمانية اضطرت لسحب موظفيها الألمانيين من اليمن بسب الوضع الأمني غير أن ذلك لم يترتب عليه إنهاء أو إيقاف المشاريع الخدمية الممولة من ألمانيا أو عرقلة تقديم المساعدات اللازمة للشعب اليمني وأنها تدير مشاريعها في اليمن بموظفين محليين يبلغ عددهم 140 موظفا، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت وحدها قرابة 96.4 مليون يورو للمشاريع الخدمية والتنموية لليمن خلال العام الجاري 2016م، وعزمها تقديم 54 مليون يورو إضافية العام المقبل. والتقى المخلافي في برلين بالسفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث تم استعراض آخر تطورات الاوضاع الراهنة في اليمن والتأكيد على أهمية دور المجموعة العربية في برلين في دعم القضايا العربية عامة واليمنية تحديدا. على صعيد آخر، أقدم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، السبت، على اقتحام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي. وقالت مصادر محلية إن الانقلابيين اقتحموا منزل وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الكائن في الأصبحي بجنوب العاصمة صنعاء، بعد أن كسروا أبواب المنزل. ومن المتوقع قيام الجماعة بنهب منزل الوزير اليمني، كما فعلت خلال اقتحامها لكثير من منازل المناوئين لها في مختلف المحافظات. من جهة أخرى، أصيب جنديان في تفجير استهدف سيارة تابعة لشرطة مديرية التواهي بمحافظة عدن. وأوضح مدير مركز شرطة التواهي العقيد نبيل عامر لوكالة الانباء اليمنية انه تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج.. مؤكدا انه لم يقتل أي شخص خلال التفجير الذي قال انه يحمل طابعا جنائيا وان اجهزة الامن باشرت عملية التحري لمعرفة مرتكب الحادثة. وكانت إدارة شرطة عدن قد نفت أن تكون أسباب انفجار التواهي سياسية او ارهابية وقالت انه يحمل طابعا جنائيا. وتمكنت قوات الأمن بعدن خلال ال24 ساعة الماضية من احباط عمليتين إرهابيتين كانتا تستهدفان أمن وسلامة المواطنين.