أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن تحالف المخلوع علي عبدالله صالح، جاء بهدف عرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة. وأكد وزير الخارجية اليمني في محاضرة ألقاها في المجلس الألماني للسياسة الخارجية في العاصمة الألمانية برلين أمس الأول تمسك حكومته بخيار السلام الدائم، مبينا أن الميليشيات هي من فرضت على الشرعية الحرب. وأضاف: «إن الرئيس عبدربه منصور هادي اضطر للاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية من أجل إنقاذ اليمن من ميليشيا الحوثي - صالح التي استولت على العاصمة صنعاء واغتصبت مؤسسات الدولة بتواطؤ مباشر من القوات الموالية لصالح نفسه»، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي وافق على كل ما تم طرحه من قبل المجتمع الدولي والأممالمتحدة بما في ذلك الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه الحكومة ورفضه الانقلابيون. وأفاد بأن حكومته رحبت بما تمخض عنه اجتماع جدة، مستعدة لقبول التشاور حول خطة شاملة تناقش كافة القضايا العالقة بناء على المرجعيات الثلاث، موضحاً أنه لا يوجد أي نية لدى الحكومة الشرعية لإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم أو في تمثيل اليمن في حكومة وحدة وطنية ولكن ليس قبل أن يتم تسليم السلاح والانسحاب وفقا للمرجعيات المتفق عليها سابقا. وأكد المخلافي أن أوهام الحوثيين وصالح المتمثلة في السيطرة على اليمن والعودة للحكم بقوة السلاح لن تتحقق أبدا ولن تجلب لليمن إلا الدمار والخراب والمعاناة، واصفاً تشكيل المجلس السياسي من قبل الانقلابيين بالمخالفة الواضحة، ليس فقط للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 فحسب، بل أيضا في مخالفة صريحة لدستور بلادنا ولوائح مجلس النواب (البرلمان) الداخلية. ونفى وزير الخارجية اليمني أن يكون هناك أي حصار خارجي على اليمن، بل إن الأممالمتحدة تقوم بالإشراف على آلية تفتيش دولية لضمان عدم تهريب السلاح بموجب القرارات الدولية وأن الحصار الحقيقي هو الذي تفرضه الميليشيات على المدن المحاصرة لاسيما مدينة تعز.