نجحت قوات الجيش اليمني التي تدعمها المقاومة الشعبية والتحالف العربي، أمس، في تحرير نقطة المشن الزائد وخط الإسفلت صرواح - خولان - صنعاء، فيما أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن ميليشيات الحوثيين وعلي صالح «أعلنت الحرب على الشعب اليمني حين ارتدّت على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور». في غضون ذلك، كثّفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع للانقلابيين قرب الحدود السعودية، ودمّرت معدات ومخازن سلاح وقتلت عدداً من المسلحين. وأفيد بأن المدفعية السعودية وراجمات صواريخ قصفت في محور الخوبة أهدافاً للمتمردين، في حين واصلت القوات السعودية تمشيط الحدود بعد القبض على متسللين مسلحين. وفي جبهة ميدي وحرض، اندلعت اشتباكات أدت إلى سقوط 20 مسلحاً من الميليشيات بين قتيل وجريح بمن فيهم قائدهم. وأوضح مصدر عسكري ل «الحياة» أن الجيش والمقاومة تمكّنا من محاصرة الميليشيات في جبال هيلان ومنطقتي المشجح والمخدرة، بعد قطع خطوط إمدادها في منطقة صرواح. وأشار إلى دخول الجيش مطار صرواح في إطار سعيه إلى التقدم نحو السوق ومركز المدينة، واستيلائه على ثلاث دبابات ومدافع «هاوزر» «تركتها الميليشيات قبل فرارها». في السياق ذاته، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للانقلابيين في نقيل بن غيلان شرق صنعاء، في وقت واصلت وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة تقدمها في اتجاه مناطق شمال كرش، بمحافظة لحج. وأكد مصدر محلي تقدُّم الجيش شمال كرش «وسط انهيار دفاعات الميليشيات الانقلابية»، مشيراً إلى «هرب جماعي» في صفوفها. وفي محافظة شبوة، أفيد بأن ميليشيات الحوثيين وعلي صالح خطفت 19 مدنياً، بينهم أطفال وكبار في السن، من أبناء مديرية بيحان غرب المحافظة. وقالت مصادر إن الميليشيات اقتحمت منازل في قرية الحزم بجانب معسكر اللواء 19 في بيحان التي لا يزال بعض أجزائها تحت سيطرة المتمردين. وأشارت إلى أن الميليشيات «اقتادت عشرات إلى سجون ومعتقلات تابعة لها». إلى ذلك، أُصيب جنديان بتفجير استهدف سيارة تابعة لشرطة مديرية التواهي بمحافظة عدن أمس. وأوضح مدير مركز الشرطة العقيد نبيل عامر أن الانفجار يحمل طابعاً جنائياً. سياسياً، أكد هادي أن مسلحي ميليشيات جماعة الحوثيين وعلي صالح «أعلنوا الحرب على الشعب اليمني حين ارتدّوا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور المنبثقة من المؤتمر». وذكّر هادي، خلال استقباله في الرياض أمس، السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، بالحرص الدائم للحكومة الشرعية على السلام «حقناً للدماء». وقال إن «الانقلابيين يستبيحونها ولا يعيرونها ثمناً من خلال قتلهم للعزّل الأبرياء والزج بالأطفال في أتون صراعهم ولهثهم نحو السلطة تنفيذاً لرغبات وأجندة دخيلة ومكشوفة». وأشاد بدور الصين الإيجابي المساند لليمن وشرعيته الدستورية. وأعلن وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الحكومة الشرعية تدرس مع الشركاء في المجتمع الدولي والبنك الدولي سبلاً جديدة من شأنها ضمان استمرار نشاط البنك المركزي في صنعاء ومنع الميليشيات من استغلال موارده في «تمويل حربها على اليمن». وأوضح في تصريحات في برلين أن خطوات الحكومة جاءت بعدما أقدمت الميليشيات على «استنزاف الاحتياط النقدي للبلاد لتمويل آلة الحرب على الشعب». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) لاحقاً عن المخلافي قوله، خلال لقاء مع السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا، إن حكومته حريصة على السلام ومستعدة للعودة إلى المشاورات، على أن تكون مبنية على «أرضية صلبة ممثلة بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها».