تجددت المواجهات بين الميليشيات الانقلابية وقبائل بني ضبيان في خولان فجر أمس عقب توقف دام قرابة 12 ساعة، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. ونقل الموقع عن مصدر قبلي أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً بين قبائل بني ضبيان، التي قدمت إلى مناطق التماس مع الميليشيات الحوثية في منطقة كنم وشرزة ورويضة وذات الآخر. وشنت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية سلسلة غارات جوية عصر أمس مستهدفة مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي وصالح بمناطق كنم والخرقة في مديرية بني ضبيان بخولان شرق صنعاء. وأوضح مصدر قبلي أن طائرات التحالف استهدفت مجاميع مسلحة لميليشيا الحوثي في مناطق المواجهات بمديرية بني ضبيان في خولان. وتشير المعلومات الأولية إلى وجود خسائر في صفوف الحوثي بالمعدات والأسلحة وحالة ذعر وتحركات لسيارات في المنطقة نحو منطقة جحانة بخولان، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي. في الوقت نفسه، تعهدت قبائل بني ضبيان التي توافدت إلى مناطق قريبة من مواقع المواجهات في وثيقة تضامن قبلية أمس بالتصدي للانقلابيين، وجاء في الوثيقة: «نتعهد نحن قبائل بني ضبيان بالتصدي للانقلابيين، كما تصدى أجدادنا للغزاة في العهد العثماني»، مؤكدين تخليهم عن الولاءات الحزبية والسياسية ووقوفهم مع الوطن والقيادة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومحافظ صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف. وشددت القبائل في الوثيقة أنها على ثقة بأن النصر حليف أبناء اليمن وأصحاب الحق الدستوري مَنْ يمتلكون الشرعية في إدارة البلد، معلنين وقوفهم خلف قيادة محافظة صنعاء الشرعية، متعهدين بحماية وتأمين تحركات الجيش والمقاومة وقوات التحالف العربي، التي كان له الدور الأكبر في نصرة أشقائهم في اليمن من جرائم الهجمات البربرية والإجرامية للانقلابيين. ونشر الموقع صوراً تظهر محافظ صنعاء عبدالقوي الشريف وهو يتقدم صفوف مقاومة بني ضبيان شرق العاصمة. وأعرب زعماء قبائل بني ضبيان وخولان عن تقديرها العالي للموقف الشجاع من قوات التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابته السريعة بتوفير الدعم اللوجستي والجوي للمقاومة الشعبية، مؤكدة أنها صامدة ولن تسمح للميليشيات الانقلابية بتحقيق أهدافها. وأكدت أن الحوثيين في حالة انهيار وتخبط، متوعدة بردع تلك التعزيزات والمضي قدماً مع إخوانهم في المقاومة الشعبية والجيش الوطني والتحالف العربي لاستعادة كامل المدن اليمنية.