أشاد عدد من التجار والمهتمين بالتمور بالدور الكبير الذي تلعبه امانة الاحساء وشركاؤها في انجاح مهرجان الاحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2015) المقام بمدينة الملك عبدالله للتمور والذي حمل شعار (اخلاصنا كهرمان)، وسط ارتياح كبير من وضع السوق ووسط توقع بارتفاع السعر والجودة وتحقيق ارقام قياسية خلال الفترة القادمة من المهرجان، ووسط تطلعات وتمنيات ان تسعى اللجنة المنظمة للمهرجان بإنشاء شركة تضم الدلالين أسوة بمناطق المملكة والعمل على تغيير موعد السوق الى ما بعد صلاة الظهر بدلا من الوقت الحالي الذي يبدأ في وقت مبكر من الصباح. مستقبل مبشر بالارتفاع وأوضح شيخ سوق تمور الاحساء عبدالحميد الحليبي ان مهرجان التمور هذا العام مع بدايته يعتبر جيدا والذي بدا فيه صرام تمور الاخلاص الايام الماضية وما شهده من الارتفاع في السعر وفي الجودة وما تم من صفقات التمر الذي يبدا ب3 ريال للكليو وينتهي بقرابة 40 ريالا حسب الجودة وهناك صفقات تمت وصل الكيلو فيها الى 60 و70 ريالا، مؤكدا ان مستقبل تمور الاخلاص مبشر بالارتفاع، مشيدا في الوقت نفسه بدور امانة الاحساء وما تقوم به من تنظيمات جديدة للدلاليين بدليل انه لا يوجد هناك أي فوضى وهناك تشديد على موضوع الغش والأوزان ونظافة الكراتين والمسارات، مطالبا بضرورة ان يكون السوق بتنظيم تجاري وقال مازلت أؤكد لابد من استغلال المظلة كاملا وتغيير موعد الحراج الذي اقترح ان يكون بعد صلاة الظهر بدلا من وقته الحالي الذي يكون في الصباح الباكر. الشيكات أفضل وبين علي الياسين احد تجار التمور أن إنشاء شركة للدلالين تدير سوق التمور تضمن حق المزارع والتاجر وتريحهم من حمل الأموال ليتمكنوا من الشراء لأن البيع يكون نقديا وفي بعض الأحيان يتوقف سعر التمر عند مبلغ معين حين لا يتمكن التاجر من الشراء بمبلغ أكبر لأنه يكون مقيدا بالمبلغ الذي يحمله، فهذه الشركة ستزيد من القوة الشرائية وتضمن ارتفاع سعر التمور، وشاركه في الرأي تاجر التمور علي الطاهر في مطالبته بشركة للدلالين وان يكون التعامل بالشيكات أفضل من حمل المبالغ النقدية للسوق والتي تربك التاجر وتحده من الشراء في بعض الأحيان، مشيدا على خطوة استبدال بيع التمر بالمن إلى الكراتين والتي تضمن سهولة حساب قيمة التمر حيث يكون للكرتون سعر معين يحسب على أساسه الكراتين المشتراة من التمر وتضمن للتاجر شراء التمور الجيدة حيث لا يمكن للمزارع خلطها بتمور مخلوطة أو ذات جودة أقل، مؤكدا أن هذه الكراتين ستجعل المزارع يحرص على تنظيف التمر لعرضه فيها وبالتالي يحافظ على التمر وجودته بعيدا عن التلوث بالأتربة وبذلك ترتفع قيمة بيعه في السوق. وأشار الياسين إلى ان هذا العام أنتجت تمور جيدة تتمتع باللون الأصفر فكلما تحسن لون التمرة تحسنت الأسعار معه إضافة إلى أن التمور هذه السنة لم تتأثر بالرطوبة، وستبدأ الأسعار من 800 إلى 1000 ريال لمنّ التمر وسيطول هذه السنة موسم التمر حيث إن المزارع هذه السنة أنتجت تمورا بفائض 30 % عن السنة الماضية وسيشكل الإخلاص النسبة الأكبر في المبيعات خاصة أن 80 % من إنتاج مزارع الأحساء هي من الإخلاص وجودة التمور هذه السنة سترفع سعره وبالتالي سترتفع أسعار التمور الأخرى. أزمة العمالة والتأجير وطالب محمد الهبدان احد تجار التمور بتنفيذ فكرة بيع التمر في الكراتين بدلا من الحاجة إلى شراء كمية من الكراتين لنقل التمر من المن أو إرجاع الكراتين للمزارع وبذلك يسهل عملية البيع والشراء أسوة بمناطق المملكة الأخرى كالقصيم، مشيرا إلى أن من يرغب بشراء التمر من خارج الأحساء لا يتكبد إحضار كراتين معه لنقل التمر ولا بحمل مبالغ مالية كبيرة على العكس بالاحساء ففكرة الكراتين سهلت المهمة على التاجر وعلى من يحضر من خارج الاحساء لشراء تمر الاحساء. وتطرق الهبدان إلى موضوع العمالة وتأثيرها على الصرام موضحا ان قلة العمالة تربك المزارع ويضطر إلى إحضار واستئجار عمالة للقيام بعملية الصرام حيث يتراوح قيمة أجرة العامل اليومية من 100 إلى 150 ريالا واكثر والبعض يستأجر العمالة للعمل للمزرعة بحسب عدد الكراتين التي يستطيع تعبئتها العامل من الصرام حيث يبلغ قيمة الكرتون من 7 ريالات إلى 10 ريالات مما تجعل العامل يحرص على تعبئة أكبر عدد من الكراتين غير مهتم بعملية الصرام ونظافة التمر مما يؤثر على جودة التمور المصرومة وربما تتلوث بالأتربة والحشرات نتيجة سقوطها على الأرض وتحتاج بعدها إلى غسيل وفي حالة عدم تجفيفها كما يجب سيعرضها للتخمر والفساد، مشيرا أن هذه المشكلة يعانون منها كل عام لأن وزارة الزراعة لا تسمح للمزارعين بالاستقدام حيث تعطي فيزا بعدد عمالة معين حسب مساحة المزرعة، فعامل أو عاملان لا يستطيعان صرام مزرعة كاملة فيضطر المزارع للبحث عن عمالة تقوم بهذه المهمة. المواطنون والزراعة وعن استبدال العمالة الأجنبية بسعودية تحدث علي الطاهر احد التجار والمهتمين بالتمور أن الشباب السعودي لا يرغب بهذه المهمة حتى لو قدمت لهم أجرة كبيرة فهم لا يرغبون بالفلاحة ولا يستمرون فيها، حتى لو عملوا بها لفترة وجيزة سرعان ما يتركونها والأفضل من ذلك هو السماح بالعمالة الموسمية التي تحضر لموسم معين ثم ترحل كما هو الحال بالقصابين في فترة الحج حيث يستقدمون فترة معينة ثم يتم الاستغناء عنهم. إقبال كبير