شهدت أسعار التمور في الاحساء ومع بدء موسم الصرام الذي انطلق أمس الخميس ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 30 % في مؤشر يبشر بعودة أسعار تمور الاحساء إلى سابق عهدها . وعزا شيخ تمور الاحساء عبد الحميد الحليبي في حديث ل «الرياض «سبب هذا الارتفاع إلى جودة تمور الاحساء لهذا العام،حيث شكلت التمور ذات اللون الأصفر والحجم الكبير نسبة جيدة من التمور المعروضة في السوق،وتعد هاتان الصفتان لتمر الخلاص معياري الجودة واللذان يحددان السعر. وبين الحليبي أن فلاحي الاحساء تزايد اهتمامهم بتحسين التمور وجودتها بهدف بلوغ الأسعار الجيدة وهذا ما حصل بالفعل ،مضيفاً أن قلة انتاج المحصول هذا العام الذي وصل إلى 25 % عامل آخر ساهم في ارتفاع الأسعار، فقلة العرض أدى إلى ارتفاع السعر في ظل زيادة الطلب، وتراوح سعر من ّ الخلاص ( 240 كيلوغراما ) ما بين 900 إلى 1200 ريال بمعدل ( 4 إلى 5 ريالات للكيلوغرام الواحد) أي بإجمالي 4000 إلى 5000 ريال للطن من التمر، في حين كان السعر السنوات الماضية ينخفض ليصل إلى 700 ريال في تدهور واضح تسبب في إحداث خسائر مادية كبيرة للفلاحين. ويعاني الفلاحون في الاحساء من تراكم الخسائر في زراعة النخيل والتمور جراء تزايد تكاليف استصلاح مزارعهم وتحملهم رسوم الكهرباء لاستخراج المياه بالمضخات،إضافة إلى تكاليف إعمار المزارع من تكاليف العمالة وشراء الأسمدة . وكان سوق التمور التابع لأمانة الاحساء شهد مع إشراقة صباح أمس تدفق أعداد من السيارات المحملة بأطنان التمور، لتبدأ بعد ذلك عملية المزايدة على أسعار التمور. ويترقب فلاحو الاحساء انطلاق مهرجان التمور والنخيل الأول الذي سيفتتحه محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي بعد غد ٍالأحد، ويعقد الفلاحون الأمل على المهرجان للمساهمة في تحسن أسعار التمور التي هوت أسعارها بشكل كبير جداً،وشددوا على أهمية أن تكون هناك رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية على السوق بغرض حماية المستفيد الأول وهو الفلاح، معربين عن أملهم في تخليصهم من سيطرة بعض السماسرة وتجار التمور الذين يسعون إلى التحكم في الأسعار لشرائه بالأسعار التي تناسبهم وتحقق لهم مزيدا من الأرباح على حساب الفلاح .