يبدو أن دوري الدرجة الأولى السعودي فاق في إثارته في هذا الموسم دوري المحترفين السعودي أو ما يُعرف بدوري عبداللطيف جميل، وذلك من خلال استمرار المنافسة على تحقيق اللقب وحصد بطاقتي الصعود حتى نهاية الدوري، والذي سيُختتم في يوم الإثنين 20 أبريل، وذلك في جولة مؤثرة جداً، حيث سيتضح من خلالها اسم صاحبي بطاقتي الصعود لدوري عبداللطيف جميل، وبالتالي اسم بطل الدوري في ظل منافسة تجمع ثلاثة فرق للحصول عليه، وهي أندية القادسية والوحدة والنهضة. وضع الترتيب بعد نهاية الجولة التاسعة والعشرين وما قبل الأخيرة وإثر خسارة المتصدر النهضة من صاحب المركز الثالث الوحدة بأربعة أهداف لهدف، وكذلك انتصار صاحب المركز الثاني القادسية على الرياض بثلاثة أهداف لهدفين، شهد جدول الترتيب تغيراً كبيراً، حيث تقدم نادي القادسية من المركز الثاني للمركز الأول برصيد 60نقطة، في حين تقدم صاحب المركز الثالث الوحدة إلى وصافة الترتيب برصيد 59 نقطة، وتراجع المتصدر النهضة إلى المركز الثالث وبذات رصيده السابق وهو 58 نقطة. التعادل في النقاط في ظل ما تم ذكره سابقاً، فإن احتمال حدوث تعادل في النقاط ممكن، في عدة حالات بين الفرق الثلاثة، وفي حال حدوث هذا الأمر يكون السؤال هو: كيف يتم حسم الصعود وتحديد اسم بطل الدوري؟ سيكون حسم الصعود وكذلك تحديد بطل الدوري، من خلال الرجوع إلى نظام المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك من خلال المادة (14)، والتي تؤكد أنه في حال تعادل الفرق في النقاط، يتم الرجوع فيكون حسم الأمر من خلال المواجهات المباشرة، وفي حال التساوي فيها، يتم النظر للأهداف (دون وجود أفضلية للتسجيل في أرض الخصم)، ومن ثم يتم النظر لفارق الأهداف العام للأندية المتعادلة نقطياً (ما للفريق مطروحا منه ما عليه)، وفي حال التعادل بالأهداف يتم النظر لمن يقوم بتسجيل الكم الأكبر من الأهداف بينهما، بالإضافة لحالات أخرى، إلا أن هذه الحالات هي ما ينطبق على حال المنافسة على الصعود في هذا الموسم، ولحدوث التعادل بين الفرق الثلاثة فإن لهذا الأمر ثلاث طرق، وهي: الأولى: تعادل القادسية وفوز النهضة حيث سيتقاسمان ذات الرصيد من النقاط وهو 61 نقطة. في هذه الحالة سيتمكن القادسية من الصعود لدوري عبداللطيف جميل، وذلك بسبب تمكّنه من تحقيق الفوز على النهضة في مباراة الدور الأول بهدفين مقابل هدف في حين جاءت نتيجة مباراة الدور الثاني بالتعادل الإيجابي بهدف لكليهما. الثانية: خسارة الوحدة وتعادل النهضة وسيتقاسمان ذات الرصيد من النقاط وهو 59 نقطة. في هذه الحالة سيتمكن الوحدة من الصعود لدوري عبداللطيف جميل، وذلك بسبب تعادل الفريقين في الدور الأول بهدفين لكل منهما، في حين تمكّن الوحدة من تحقيق الفوز في لقاء الدور الثاني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. الثالثة: خسارة القادسية وتعادل الوحدة وسيتقاسمان ذات الرصيد من النقاط وهو 60 نقطة. وفي هذه الحالة سيتأهل القادسية، وذلك نتيجة لفوزه على الوحدة في الدورين الأول والثاني، حيث تمكّن من تحقيق الفوز في الدور الأول بنتيجة هدف دون مقابل، وفي الدور الثاني بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل. حظوظ القادسية مع تبقّي مباراة واحدة لهم في الدوري، ستجمعهم بالحزم سابع الترتيب على ملعب الأخير في مدينة الرس، يدخل القدساويون اللقاء باطمئنان أكبر من بقية الفرق من ناحية الصعود، حيث ستكفيهم نقطة واحدة لتحقيقه في هذا اللقاء، إلا أنهم وفي حال رغبتهم في حصد لقب الدوري، فإن عليهم تحقيق الفوز في اللقاء، وهو الذي سيكفل لهم تحقيق الدوري مباشرة دون النظر لأي حسابات قد تسببها نتائج المباريات الأخرى، وفي حال تعادله فإن القادسية سيحصد لقب الدوري في حال تعادل الوحدة، أو حتى فوز النهضة، فالحالة الوحيدة التي ستعني عدم تحقيقه للقب في حال تعادله، وفوز الوحدة في مباراته، ليتقدم عن القدساويين بفارق نقطة وحيدة. حظوظ الوحدة الوحدة يخوض هو الآخر مباراته خارج أرضه أمام الباطن في مدينة حفر الباطن، حيث سيحتاج في هذا اللقاء لتحقيق الفوز ليتمكن من ضمان الصعود لدوري عبداللطيف جميل، في حين أن التعادل سيجعله ينتظر تعثّر النهضة ليتم إعلان صعوده رسمياً، وفي حال الخسارة فإن آماله ستكون معلّقة بخسارة النهضة أو تعادله، وبالرغم من أن خسارته وتعادل النهضة سيعني تساويهما بذات الرصيد من النقاط، إلا أنه سيعني تأهل الوحدة، وذلك نتيجة لفارق المواجهات بين الفريقين، أما إمكانية حسمه للقب ليحقق بطولة الدوري، فهذا الأمر سيكون منوطاً بتعثّر القادسية سواء بالتعادل أو الخسارة مع تحقيق الوحداوين للفوز فقط دون غيره على الباطن. حظوظ النهضة سيكون النهضة هو الأصعب حالاً في حسابات الصعود، وهو الذي سيستضيف الفيحاء في الجولة الأخيرة من الدوري، وما سيضع النهضة في الموقف الأصعب هو النتائج التي جمعته بالفرق الأخرى في الدوري، وكذلك رصيده النقطي الحالي، فأمر صعوده مرتبط بنتائج الفرق الأخرى، حيث إن النهضة يحتاج للفوز مع تعثّر القادسية بالخسارة، أو تعثّر الوحدة بالخسارة أو التعادل، وفي حال عدم حدوث ذلك فإن الفريق لن يتمكن من الصعود إلى مصاف فرق دوري عبداللطيف جميل، كما أن تحقيقه للقب سيحتاج لتحقيق الحالتين السابقتين معاً، ليصبح متقدماً نقطياً على القادسية والوحدة معاً. لا إثارة في الهبوط في الجانب الآخر من الدوري، يبدو أن الإثارة المعتادة به في المنافسة على الهرب من الهبوط قد انتهت بانتهاء الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري، وذلك بعد أن تم حسم الأمر بهبوط أندية الصفا وأبها وحطين إلى مصاف دوري الدرجة الثانية، في الوقت الذي نجا فيه فريق الدرعية من الهبوط في ظل أن الفارق بينه وبين نادي الصفا صاحب المركز الرابع عشر هو ثلاث نقاط فقط، إلا أن المواجهات المباشرة للفريقين جاءت كافية لبقاء الدرعية وهبوط حطين، بعد أن فاز الدرعية في الدور الأول بهدف دون مقابل، وتعادلا في الدور الثاني سلبياً دون أهداف، والمتبقي من الرابع وما دون هو فقط لتحديد المراكز دون أي تأثير على مراكز الصعود والهبوط.