في ظل ضيق الوقت الذي أشرف فيه المدرب المعار كوزمين على المنتخب السعودي كان من المفترض ألا يفكر في تجربة أو منح فرص للاعبين بل كان عليه التركيز ثم التركيز من أجل إعداد منتخب معدّ بشكل قوي للمشاركة الآسيوية، وهذا يعني أن تكون هناك تشكيلة واضحة وقوية يبني به الشخصية الفنية للمنتخب. خسارة المنتخب في تجربته الماضية بالنتيجة الكبيرة حتى وإن كانت مباراة ودية، تجربة غير مشجعة، وكسب المباراة سيكون مؤثرا بشكل إيجابي حتى لو كان مؤقتا، فالشارع الكروي منزعج من المنتخب، فلماذا الانزعاج؟ بعيدا عن المنتخب فإن الدور الاول لدوري جميل والذي لُعبت فيه 90 مباراة وكل فريق لعب 13 مباراة عدا المباراة المؤجلة بين الهلال والفيصلي، فإن الفريق الاصفر تمسك بالصدارة محاولا المحافظة على اللقب على الرغم من أن نصر الموسم الماضي أفضل وأجمل، فمن مبارياته ال13 لم يكن ممتعا إلا في ربعها. جميل أن يكون الاصفر بالرغم من أنه لم يكن جميلا إلا في الربع ان يتصدر، ولكن الصدارة ليست هي النهاية، فالنصر هذا الموسم لديه مشاركة خارجية، ولن يكون الطريق كما كان في موسمه الماضي فهناك مطبات.. هل النصر جاهز لها؟ فترة التوقف ستكون طويلة، وهي فرصة كبيرة للفرق المتعثرة فنيا في الدور الاول لترميم نفسها بشكل افضل من خلال الاستفادة من فترة الانتقالات الشتوية في تغيير بعض اللاعبين، على مستوى اللاعب المحلي أو اللاعب الاجنبي، فمع الاسف لم تكن هناك استفادة كاملة ومميزة من أغلب اللاعبين الاجانب. قبل بداية الموسم كانت الفرق المرشحة على لقب الدوري 5 وتقلصت الى 3 هي النصر والاهلي والهلال، بعد ان فشل الاتحاد والشباب في فرض نفسيهما بالشكل القوي والمميز. الفريق الشبابي سيكون واحدا من الفرق المشاركة خارجيا وسيكون متفرغا بشكل افضل لهذه المشاركة من الفرق الاخرى المنافسة على لقب الدوري، المهم أن يستغل فترة التوقف في تجهيز الفريق بشكل أفضل مما شاهدنا في الدور الاول وان يبحث عن مدرب غير قابل للاستغناء لموسمين على اقل تقدير. الهلال والنصر ستكون الضغوط عليهما أكبر من الاهلي في المشاركة الآسيوية، فالهلال متعثر منذ سنوات والنصر عائد بعد سبات طويل، وهناك تحد خاص بينهما في هذه المشاركة، من سيخرج اولا من المشاركة الخارجية سيخرج ايضا من المشاركة المحلية دون ان يحقق اللقب. اذا وُفّق الفريق الهلالي في الحصول على مهاجم مميز في فترة الانتقالات الشتوية سيكون الشكل الفني له مميزا، والنصر في حاجة ايضا للمهاجم الهداف، في ظل امتلاك الفريقيين لخط وسط مميز باللاعبين المهرة. الدور الثاني سيكون مختلفا، فهناك فرق ستكون مبارياتها بنظام ال6 نقاط في المنافسة بالقمة أو الهروب من القاع، وكل فريق سيتعادل في بعض مبارياته ستكون بطعم الخسارة فالنقطة ليس كال3 نقاط.