* تأخرت معظم فرق الدوري بانهاء عدد من تعاقداتها الاجنبية الى ساعات متأخرة من فترة تسجيل المحترفين الشتوية. * ولعل ذلك يمثل قصورا في العمل الجماعي بين الجهاز الفني والاداري. * صحيح ان التأني وعدم الاستعجال في الاختيار قرار صائب، ولكن مع معرفة الاحتياجات المسبقة والمحددة من قبل المدربين يعتبر التأخير خطأ وضارا بمصلحة الفريق. فالجميع شاهد مثلا الاهلي وهو يعاني من قرار التأخير في موقعة الهلال والتي سرح فيها اجانبه بمن فيهم هاريسون الذي شارك في اللقاء. * وفي اعتقادي الشخصي ان الادارة فرطت في خدمات هاريسون الذي بدأ يتأقلم مع الفريق ويقدم المستوى المأمول منه تصاعدياً. * هاريسون شكل قوة في الوسط وقد اتضح ذلك في مباراة الاتحاد من خلال الدور الدفاعي والهجومي الذي قام به بالاضافة الى اجادته لتنفيذ الكرة الثابتة. * فجماهير الاهلي حالياً قلقة على الرباعي الاجنبي الذي تم اختياره والذي لم يرتق كأسماء الى طموحاتهم. * ولكن يجب ان تدرك ان الاسماء ليست هي المقياس الحقيقي على النجاح، فهناك لاعبون مميزون فشلوا في دورينا ويمكن ان تكون الاسماء المتواضعة التي جلبها الاهلي هي من ستحقق النجاح في صفقاتها. * خاصة ان الاختيار جاء وفق احتياجات الفريق من حيث المراكز وهي قلب الدفاع والمحور وصانع ألعاب ومهاجم. * وفي حالة تأقلم هذا الرباعي ونجاحه فسيكون الفريق في افضل حالاته مع الاسماء الحالية الدولية مثل ثنائي الهجوم الناري مالك والراهب، وتيسير الجاسم والحربي والهزازي. لعل حراسة الاهلي في هذا الموسم تعتبر الاكثر اطمئناناً بتواجد الثنائي الدولي ياسر والنجعي واللذين يشكلان قوة مع الدفاع. * والأيام القادمة ستثبت مدى نجاح الاجانب الاهلاويين من عدمه. مهمة الأخضر * الأخضر السعودي لديه مهمة حاسمة في طريق المونديال بمواجهة كوريا الشمالية. * النقاط الثلاث هي الهدف الذي يخطط له الجوهر مع كوكبة النجوم المختارين. * فعودة محمد نور ستعطي قوة كبيرة لخط الوسط ،كما ان حضور افضل اللاعبين في الدوري سيسهل مهمة المدرب القدير. * الروح القتالية هي التي يجب التسلح بها داخل الملعب من النجوم حتى تعود الى مراكز الصدارة. فقد اثبتت دورة الخليج ان الخلل في عدم وجود صانع لعب ووجود نور سيصلح ذلك الخلل. * فالقوة الدفاعية وتواجد الهدافين ستمنح منتخبنا الضوء الاخضر نحو التأهل بمشيئة الله. مربع الأقوياء * تقام بعد غد مباريات دور الاربعة لكأس الامير فيصل والتي يتحدد من خلالها قطبا النهائي. * فالنصر مع الاتحاد والشباب امام الهلال تنبئ بلقاءات من العيار الثقيل. * فجماهيرية وتنافسية هذه الفرق ستعود بالمتعة على المتابع الرياضي لهاتين القمتين الكرويتين. * وبرغم جاهزية النصر واكتمال صفوفه الا ان اللقاء يعتبر صعباً عليه امام الاتحاد. * كما ان لقاء الهلال والشباب لا يقل اهمية وقوة عن كلاسيكو النصر والاتحاد حتى ولو غاب الدوليون. * فدعونا ننتظر ونشاهد من سيذهب للنهائي وبعد ذلك من يستحق اللقب. فضفضة أخيرة قال الشاعر: يأبى فؤادي أن يميل الى الاذى حب الاذية من طباع العقرب