كشف وكلاء ملاحيون عن وجود تحالفات ملاحية عالمية في البحر الأحمر والخليج العربي وذلك بعد رصد خسائر اقتصادية تشغيلية نتيجة تأثرها في تذبذب الاسعار النفطية وكذلك التكلفة التشغيلية المرتقبة على الشركات التي تعمل على اشراف مباشر على الخطوط الملاحية. وقال الوكلاء ل «اليوم» إن 70% من الشركات المندمجة تتمركز خطوطها الملاحية في البحر الأحمر والخليج العربي، مشيرين الى أن ذلك الاندماج ما هو إلا تنبؤ مستقبلي بارتفاع الخسائر الاقتصادية لدى شركات الخطوط الملاحية. وأكد كبير الوكلاء الملاحيين وعضو لجنة وكلاء الملاحة المهندس محمد باحكيم، وجود توجه للشركات المشرفة على الخطوط الملاحية باندماجها مع الشركات المتوسطة والصغيرة والتي تكبدت خسائر تشغيلية اقتصادية نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وذكر باحكيم أن التحالف الذي تم رصده من قبل الشركات ما هو إلا تماسك بقوة في الحفاظ على الحصة السوقية لدى بعض الدول العالمية ويسهم بالدرجة الأولى في الحفاظ على أرباحها وكذلك عدم تعرضها لأي خسائر اقتصادية جراء ما يشهده العالم من تذبذب في أسعار السوق. وأضاف طارق المرزوقي أن الشركات الكبيرة العالمية للخطوط الملاحية عندما تتعثر تقوم بالاندماج مع شركات أخرى لإسنادها وتقويتها ويحصل الاندماج بشكل محدود جدا. وحول تأثير انخفاض أسعار النفط على وقود السفن التجارية، أشار المرزوقي إلى أن خطوط الملاحة الدولية مرتبطة بعقود لتزويدها بالوقود وهي تختلف من دولة إلى أخرى إلا أن التأثير سيتضح خلال الشهرين المقبلين، حيث سينعكس ذلك على أسعار الشحن البحري التي سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الماضية والتي صاحبها ارتفاع في أسعار النفط وطال ذلك ارتفاع تكلفة الواردات في المنطقة.