كشفت مصادر مطلعة أن القطاعات الحكومية العاملة في مختلف موانئ المملكة لديها القدرة الكافية على استيعاب جميع السفن والبواخر التجارية، التي تود تلافي الدخول إلى منطقة الخليج العربي بسبب ما يسمى ب «أزمة مضيق هرمز» مؤكدة قدرة طاقاتها الاستيعابية على احتضان تلك الحمولات. وطبقا للمصادر فإن هناك بعض التحفظات لدى خطوط ملاحية عالمية من دخول منطقة الخليج في الوقت الراهن، مفضلة الانتقال إلى خيارات أكثر أمنا، ومن بين تلك الخيارات تفريغ حمولاتها في موانئ المملكة الممتدة على طول البحر الأحمر على أن يتم نقل البضائع برا أو جوا إلى دول الخليج، بالإضافة إلى تزويد السفن بالوقود اللازم لإكمال رحلاتها إلى الشرق أو الغرب. وجاءت استعدادات القطاعات الحكومية المتمثلة في وزارات الدفاع والطيران، والداخلية، والمالية، والتجارة والصناعة، والنقل وغيرها من القطاعات الخاصة للحفاظ على استقرار الأسعار في المنطقة على وجه العموم، وفي السوق المحلية بشكل خاص، وحمايتها من أي إرباك جراء رغبة بعض الخطوط الملاحية العالمية في تغيير مساراتها للحفاظ على حمولاتها من أي أذى محتمل. يذكر أن أبرز موانئ المملكة المنتشرة على البحر الأحمر ميناء جدة الإسلامي، وميناء جازان، الذي يحظى بموقع استراتيجي بالقرب من مضيق باب المندب، وميناء ينبع، وميناء ضباء، وغيرها من الموانئ. من جانبه، أوضح رئيس لجنة النقل التابعة لمجلس الغرف السعودية المهندس طارق المرزوقي أنهم جاهزون تماما لاستقبال أي تغيير في مسارات الخطوط الملاحية. وأشار المرزوقي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الوكلاء الملاحيين التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة إلى أن هناك اتصالات تنسيقية سيجري المضي فيها خلال اليومين المقبلين مع مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي للوقوف على آخر المستجدات أولا بأول.