معاناة يومية ومستمرة يعيشها بعض الاهالي بمحافظة الجبيل فبالرغم من تعليمات المرور واللوحات الإرشادية التي وضعها المرور بمنع دخول الشاحنات إلى داخل المحافظة خلال أوقات الذروة في جميع الفترات ، إلا أنّ قائدي الشاحنات وبعض الحافلات تجاهلوا الأنظمة وحركة السير واصبحت القيادة المتهورة سمة لا تخلو من أدائهم اليومي في الطرقات المؤدية لداخل المحافظة وبالاحياء السكنية وأمام بوابات المنازل السكنية بجوار المساجد والدوائر الحكومية ، واصبحت مخالفاتهم لافتة للجميع . عاجل وليس رادعا وأكد العديد من الاهالي ان رد المرور على تلك المخالفات جاء عاجلا الا انه لم يكن رادعا حيث اكتفت دوريات الامن بتحرير المخالفات المرورية لهذه الشاحنات ، مسببين الازدحام الشديد وعرقلة السير وإشغالا لرجال الأمن بأمر يمكن يرى البعض انه قد يتم الانتهاء منه بمجرد توعية السائقين واختبارهم . (اليوم) التقت بالعديد من المواطنين والمخالفين للتعرف على آرائهم حول تلك المخالفات وما تمثله من مخاطر على ارواح السائقين .. التأمين يتحمل فاتورة التهور وعبر المواطنان مشعل مصلح وعامر عسيري عن خوفهما والازدحام الشديد الذي يرافقهما وقالا اعتدنا في كل صباح على منظر الشاحنات التي تسابقنا في طريقنا للعمل مما يجعلنا نخشى من تهورهم في قيادة الشاحنات والحافلات بالطرق بعشرات يشهد العديد من الارتباكات وفي كل يوم نعيش مشاهد الحوادث والدماء على الطرق والخوف الحاصل في حركة سير الشاحنات في هذه الطرق ، وللأسف زيادة على ذلك الازدحام واشاروا الى ان التهور الزائد قد نشأ نتيجة وجود انظمة التأمين الشامل للشاحنات مما جعل السائقين يضمنون تصليح سياراتهم في حالة حدوث اي خطأ سواء منهم او في حقهم يرى العديد من الاهالي الشاحنات تتسرب إلى داخل الأحياء لتفر من الرقابة المرورية على الطرق الرئيسة للوصول الى نقطة الوصول بأقصر الطرق ومن أكثر الأماكن التي تتسرب منها الشاحنات هي طرق مداخل المحافظة القادمة من الجبيل الصناعية غير مبالين بما يسببونه من تلوث للبيئة داخل المساكن وإزعاج للساكنين مع عدم التزامهم بالسرعة المحددة كذلك تتسبب هذه الشاحنات في تلف الطرق بمخالفاتها للدخول للأحياء وهو غير مسموح لها بذلك وللأسف لا يراعي سائقوها ما يسببون خطرا على حياة المواطنين والمركبات الصغيرة ويؤكد المسحل أنّ المخالفات التي تتخذ بحقهم غير رادعة، ولا توجد رقابة صارمة عليهم مما جعلهم يتحركون داخل الأحياء بشاحناتهم وكأنهم يقودون سيارات صغيرة، وللأسف متى يتم إصدار نظام صارم يوقف مزاحمة هذه الشاحنات لنا كل صباح ، والمطلوب من المرور بكل بساطة (تطبيق النظام) و تخصيص مواقف ومنعها من الوقوف والانتظار داخل المحافظة يخفف الفوضى وسوف يرتدع قائدو الشاحنات عن سلوكهم غير الحضاري. 80 سائقا تعلموا القيادة على ايدي المعلمين المخالفين ووافد آسيوي يعمل بالتدريب منذ 12 عاما بعيدا عن اعين الرقابة .. مدربو القيادة غير نظاميين يقول المدرب آدم إسماعيل سوداني الجنسية مدرب نقل ثقيل (شاحنات) نحن نقوم بالتدريب المناسب للراغبين بالتعلم ولا نعتمد على التهور بل نتبع الأنظمة والقوانين المرورية الذي ينقص القائد من مهارات تكملة مدارس تعليم القيادة في المرور وذكر أن الأنظمة الصارمة التي تقدمها المدارس تحد من الحصول على رخصة القيادة لنضطر لتدريبهم مرة أخرى لاجتياز الاختبار التالي لهم . أما المدرب محمد أخطر هندي الجنسية مدرب خصوصي فأكد أنه يعمل بهذه المهنة منذ 12 عاما وتخرج على يده ما يقارب 80 قائدا من عدة جنسيات مختلفة ويقول نحن نعتمد على أدوات بسطية في التعلم كالخطوط على الأسفلت وبراميل النفايات ورداً على أن القائدين الذين تخرجوا على يده متهورون يجهلون الأنظمة رد بقوة وزعل ان هذا الادعاء غير صحيح والأسباب لتهور القائدين هو الارباك الذي يعيشونه من عصبية القائدين الآخرين وكذلك ضيق الطرق وزيادة المركبات داخل المحافظة. انشاء طرق بديلة وأكد مدير مرور محافظة الجبيل المقدم سعود شجع العتيبي أنّ مرور محافظة الجبيل اتخذت إجراءات جديدة للسيطرة على الكثافة العالية في أعداد السيارات والسرعة الزائدة والتكدس داخل الأحياء السكنية والطرق الرئيسية والفرعية بمحافظة الجبيل ومدينة الجبيل الصناعية وتم التنسيق مع الهيئة الملكية بالجبيل ومع الجهات ذات العلاقات لوضع الحلول المناسبة لهذه الظواهر وجرى الاتفاق المبدئي على أنه سيكون هناك طرق بديلة وسيتم تطبيقها قريبا . وأضاف العتيبي إن دوريات المرور في تواجد ميداني مكثف على الطرق الرئيسية بدوريات المرور والدوريات السرية في خطوة تهدف للتقليل من الازدحام والكثافة العالية لحركة المرور على المحاور الرئيسية ورفع مستوى السلامة على الطرق من الحوادث والتهور التي تشهدها الطرق بكثافة عالية في أعداد الشاحنات في أوقات مختلفة. وأشار إلى أنّ هذه الخطوة اتخذت بعد دراسة ومتابعة دقيقة لحركة سير الشاحنات على الطرق الرئيسية وتأثيرها على حركة المرور . وأوضح العتيبي أنّ الشاحنات لها مواعيد للوقوف والانطلاق ، مع عدم مراعاة من قبل العديد من شركات النقل , مشيراً إلى أنّ إدارة المرور تعاني مشكلة تسرب بعض الشاحنات إلى داخل الأحياء والتكدس بجوار الميناء التجاري والأحياء السكنية وذلك للقرب من التنزيل والتحميل من الميناء مما زاد المشكلة عدم وجود ساحات تخزين للشاحنات التي تقصد الميناء لاستيعابها حتى المغادرة ، موجهاً النداء لأصحاب المصانع والشركات والتجار لتوعية سائقيهم بالتعليمات التي تنص على ذلك ، مؤكداً أنّ التوعية عامل مهم، والأمر لا يعفي مسؤولي المرور من المتابعة ورصد هذه الشاحنات وتطبيق المخالفات بحقهم. ورجال المرور يقومون بشكل مستمر بتطبيق المخالفات المرورية على المخالفين من الشاحنات وغيرها في الأحياء السكنية .
محرر اليوم يتعرف على آراء السائقين تصوير : علي السويد