لم تمنع لوحات منع دخول الشاحنات الأحياء الرئيسية، في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال أوقات الذروة، سائقي الشاحنات من تجاوز النظام، ومضايقة المركبات الصغيرة، في حين تعمل لجنة رباعية من الجهات المسؤولة، لتحديد أوقات مناسبة لدخولها داخل النطاق العمراني، وتحديد مواقع حجز الشاحنات وقت الذروة. من جهته، أوضح مدير السلامة الهندسية بإدارة مرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني ل "الوطن"، أن هناك لجنة مشتركة مشكلة من: أمن الطرق، ومرور المنطقة الشرقية، ووزارة النقل، بإشراف لجنة السلامة المرورية في أرامكو السعودية، لتحديد الأوقات المسموح فيها بدخول الشاحنات، في حين لا توجد حتى الآن ساحات لحجز الشاحنات خارج المدن في المنطقة، مضيفا أننا نسعى لتحديد مواقف للشاحنات خارج النطاق العمراني، حيث لا زالت اللجنة المشكلة تعمل على تطبيق هذا التوجه. وبين الزهراني أن الشاحنات تدخل خلال وقت السماح المروري لهم في المناطق القريبة من ميناء الملك عبدالعزيز، ولا تسمح لهم الدوريات بالدخول إلى المدن التي تشهد كثافة مرورية في وقت الذروة، وفي حال اكتشاف شاحنات تسير وقت المنع، فإنه سيتم معاقبتها حسب الأنظمة، إلا أن دخول الشاحنات داخل المدينة أمر ضروري، ويعتبر دخولها في أوقات الذروة ممنوعا ومخالفا لأنظمة المرور. وأكد أن الفرق الميدانية تطبق بحقهم المخالفة، كما تعمل الفرق المرورية في مدن ومحافظات المنطقة، منذ ساعات الصباح الباكر على حجز تلك الشاحنات في مواقع لا تعيق الحركة المرورية، وبعد انتهاء وقت الذروة يتم السماح لها بالحركة بما لا يعيق الحركة المرورية. ويرى عدد من المواطنين أن هذا النوع من المخالفات المهملة، من قبل دوريات المرور يشكل خطورة من خلال مزاحمة السيارات الصغيرة، وإلحاق أضرار بالغة بالبيئة، نتيجة تصاعد الأدخنة مع الازدحام، إضافة إلى أنها تحجب الرؤية عن المركبات؛ نتيجة انبعاث الأدخنة بكثافة في الهواء، حيث تعد مخالفتين في آن واحد. فيما يرى آخرون أن دخول بعض الشاحنات يعد حاجة ماسة، ولاسيما شاحنات نقل الأسمنت والخرسانة الجاهزة، والحديد، وصهاريج نقل المياه، وبعض الشاحنات التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين اليومية.