اصدرت محكمة فرنسية امس احكاما بالسجن على عشرة اشخاص لدورهم في مؤامرة فاشلة لتفجير سوق تحظى بالاقبال في يوم الميلاد في مدينة ستراسبورج وتضمنت الاحكام السجن لمدة عشر سنوات لاثنين من قادة المجموعة. ووقعت محكمة باريس الجنائية الرئيسية الحد الاقصي لعقوبة الارتباط بمجرمين ضالعين في مخطط ارهابي على كل من سليمان خلفاوي الذي يحمل الجنسية الفرنسية وشريكه في المؤامرة الجزائري محمد بن صخرية. وعوقب رباح قدري وهو جزائري اخر يعيش في بريطانيا حاليا بالسجن غيابيا لستة اعوام ومنعه من دخول فرنسا. وصدرت احكام بالسجن لمدة عام على بقية المشتبه بهم في القضية. وقال ممثل الادعاء كريستوف تسييه خلال المحاكمة ان القرار بتنفيذ الهجوم اتخذ في افغانستان حيث تلقى المتآمرون تدريبات عسكرية. وذكر خلال كلمة ان رشيد بو خالفة والمعروف ايضا باسم ابو ضحى معتقل في بريطانيا انتظارا لترحيله الى الولاياتالمتحدة قدم للمتآمرين الدعم في الامداد والتموين. واظهرت تسجيلات لمكالمات هاتفية ان بوخالفة والمشتبه في ضلوعه في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة كان على اتصال منتظم مع ابوزبيدة احد المساعدين المقربين لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. ويعتقد ان ابوزبيدة ساعد في خطة هجوم ستراسبورج التي احبطت عندما شنت قوات الشرطة الالمانية مداهمات في فرانكفورت في 25 ديسمبر 2000 بناء على معلومات من المخابرات الفرنسية. وضبطت قوات الشرطة مواد كيماوية واجهزة تفجير وشريط فيديو مسجل عليه رصد لسوق ستراسبورج المكان المقترح مهاجمته والذي يعد معلما سياحيا كبيرا في المدينة الواقعة بشرق فرنسا. وبالاضافة الى الاشخاص العشرة الذين صدرت احكام بسجنهم الخميس أدانت محكمة المانية من قبل اربعة اشخاص اعتقلوا خلال مداهمات شرطة فرانكفورت لدورهم في المؤامرة.